قطاع الصحة بمشاكله متشعب ، و دور الاعلام قد يكون محوريا في التوعية الصحية و تسليط الضوء على اكراهات هذا القطاع،لذلك اختارت الجمعية المغربية للتداوي و التوعية الصحية موضوع ندوة بعنوان ” الصحة و الاعلام، بين المسؤولية الاخلاقية و القانونية” بتاريخ 18 ماي 2018 بقصر المؤتمرات بالعيون.رحب رئيس الجمعية “المزمور ابراهيم” بالحضور و استعرض اهداف الجمعية التي تسعى لنشر ثقافة صحية سليمة و أكد على دور الاعلام في توصيل المعلومة و الابتعاد عن التهويل او التهوين.فيما كانت للاستاذة “فاطمة امين”مديرة الاتصال بالعيون،كلمة حول الاعلام ودوره التوعوي الصحي ينحصر غالبا في المرئي و المسموع مع قلة البرامج الصحية و لذلك على الصحفي ان يكون ملما بمختلف الظواهر الصحية الطارئة على المجتمع راصدا للمؤشرات الغير سليمة لتغيير السلوكات الخاطئة مع توخي الدقة و ايصال المعلومة بطريقة مبسطة و مفهومة لكل الشرائح.
الدكتور “لحبابي محمد”رئيس كنفدرالية الصيادلة بالمغرب،حذر من اقتناء الادوية التي تباع مهربة لانها غالبة تكون بضعف ثمنها الحقيقي او منتهية الصلاحية مما يشكل خطرا على المستهلك قد يؤدي به للموت.و دعى لاعلام مسؤول يقوم بواجبه التوعوي من اجل نشر المعرفة و السلوكات السليمة لان ذالك من شأنه تقليص نسبة الامراض.
و اختتم الدكتور” محمد الفايد” الندوة بمداخلته عن الدور الخطير الذي قد يلعبه الاعلام في اخفاء المعلومة قصد الترويج لمنتوج ما.و انه يجب التفريق بين الاشهار و التوعية الصحية.
واشار إلى ان الاعلام ،خصوصا امام هذا الزخم في القنوات الفضائية،قد يكون سببا في نشر ثقافة استهلاكية جديدة وضياع الثقافة الغذائية الموروثةالصحيحة.كما يشكل غياب المتخصصين في الاستشارة الصحية لفائدة المواطن ضررا اخر على الصحة العامة.
سُجل حضور هام لمتتبعين من مختلف الشرائح، و امتدت الندوة بزيادة ساعة ايضافية لوقتها المقرر مما يعكس اهتمام الحاضرين بالموضوع الذي وٌفقت الجمعية في اختياره.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.