ان دستور 2011 ، أعطى مكانة مهمة للمجتمع المدني ، لينتقل من دوره الاستشاري المعتاد، الى دور فعال في اتحاد القرار والمشاركة التنموية للبلاد. هذه المكانة جاءت تتويجا التراكمات والمكتسبات التي حققها المجتمع المدني في مجال المرافعة والاقتراح والشراكة ، فأصبح بالتالي الأداة الرئيسية لترجمة الديمقراطية التشاركية من أجل تدارس إشكالية مدى مساهمة المجتمع الوطني في صنع التنمية وتمكنه من صلاحيات تقريبية منحها له الدستور.
وفي هذا الإطار وتحت شعار” المجتمع المدني في ترسيخ قيم الديمقراطية” وبمناسبة اليوم الوطني للمجتمع المدني الذي يصادف يوم 13 مارس من كل سنة، نظمت جمعيات المجتمع المدني بتنسيق مع جماعة دار بوعزة ، وتحت إشراف عمالة إقليم النواصر، المهرجان الربيعي في نسخته الرابعة. ويعد هذا المهرجان ، الحدث الثقافي الأبرز بهذه المنطقة، حيث استمتعت الساكنة بسهرات لأهم الفنانين المغاربة في مختلف أنواع الفنون من مسرح وغناء وكوميديا. وبصم المهرجان الربيعي لمدينة الرحمة، على انطلاقة قوية من خلال تنوع برامجه وفقراته. وقد اختتمت فعاليات هذا المهرجان بسهرة فنية كبرى بالهواء الطلق بحضور شخصيات مدنية وعسكرية وجمعيات المجتمع المدني ،حيث تم تكريم بعض الفعاليات في شتى المجالات. وقد احيا هذه السهرة ثلة من الفنانين امثال الفنانة المتألقة سميرة العمراني، مصطفى بوركون، الفنان عصام كمال، ومغني الراي الملقب ب”فضيل الصغير” والفنان الفكاهي السفاج الذين الهبوا حماس الجمهور الحاضر الذي حج بكثرة . هذا وقد انطلق الحفل الفني باغاني الراي لفضيل الصغير ، تلتها فرقة الدقة المراكشية، ليعقبها صعود الفنان الشعبي مصطفى بوركون باغانيه المعروفة، ليبتهج الحضور مع الفنان الفكاهي السفاج ، لتصعد الى الخشبة نجمة الأغنية الشعبية الفنانة المتألقة سميرة العمراني التي بدأت تشق طريقها في المجال الفني ، اتحفت الجمهور بألبومها الجديد تفاعل معها الجمهور بتلقائية وعفوية وسط زغاريد النساء وهتافات الجماهير، تلتها في تناسق مع الروح الأفريقية للمهرجان، مجموعة”افريكا ريكي” ليختتم اللقاء في جو احتفالي رائع .
مراسلة عبدالله بناي
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.