انطلاقا من راهنية موضوع العنف المدرسي الذي اصبح حديث الشارع و وسائل التواصل الاجتماعي بكل اشكاله و انواعه .
نظمت” رابطة الاعلاميين الشباب بالصحراء” ، بتنسيق مع الاكاديمية الجهوية للتربية الوطنية و التكوين لجهة العيون ؛ ندوة علمية بعنوان”دور الإعلام في مناهضة العنف داخل الوسط المدرسي” و ذالك بقاعة الاكاديمية يو مه السبت 16 دجنبر 2017 .
أول مداخلة كانت لممثل فرع منظمة حقوق الانسان بالسمارة ، الذي اكد على التوعية على حقوق الطفل لترسيخها في المجتمع و عدم اعتبارها من الكماليات.كما أشارت مديرة الاتصال بالعيون “فاطمة امين”
ان ظاهرة العنف المدرسي ليست مرتبطة بالفقر و انما تعكس ازمة قيم اصبح يعيشها مجتمعنا.و ثمن مندوب الشبيبة و الرياضة”محمد بولسان” اختيار الموضوع لاهميته و تردياته على المدى البعيد.
اما الدكتور”ربيع اوطال” فكانت مداخلته “مقاربة سوسيولوجية لظاهرة العنف المدرسي”رصدا لتيمة العنف التي اصبح يعرفها الشارع و الملاعب و كذا ضد المرأة و الطفل داخل الاسرة ، و عوض ان تصبح المدرسة فضاءا للرقي بعقل الطفل اصبحت رقعة لتبادل عنف متعدد الاطراف و متعدد الوجوه منه ما هو عنف لفظي ، و جسدي و اخلاقي. ليخلص إلى ان العنف بمفهومه السيكولوجي هو وسيلة التلميذ للتغلب على النقص و الحصول على القوة مما يعتبرسلوكا غير سوي ينتج عن التنشأة الاجتماعية و التوجيه الاعلامي.كانت لجمعية اباء و اولياء التلاميذ كلمة القاها السيد “اعبيد مرزيك” الذي القى الضوء عن عدم تفعيل الانشطة الموازية داخل المؤسسة التعليمية لتنفيس طاقات الطفل و تشذيب سلوكه.
رصد الاستاذ” خطاري محمودي”باعتباره المنسق الجهوي لمحاربة العنف المدرسي، احصائيات و توجهات الوزارة المعنية في هذا المجال، التي عقدت عدة شراكات مع مجال الامن و الصحة و احدثت مراكزجهوية لرصد العنف المدرسي تماشيا مع مذكرات وزارية تسعى للحد من الظاهرة.
و عن طرف الاعلام ، جرد “سيدي اعمر الكنتاوي” الأسباب التي تجعل من الاعلام السمعي و البصري نقمة للطفل و تشجيعه على ما يسمى ب”العنف السعيد” الذي يتمظهر في الافلام و الرسوم المتحركة امام غياب للاعلام متخصص و برامج تربوية تراعي قيم المجتمع الانسانية.و اكد على ان الاعلام يجب ان يقوم بدوره التوعوي و الضاغط ضد انتشار العنف المدرسي.
لقد كانت “رابطة الاعلاميين الشباب” باجماع الحضور الذي كان من السمارة و طرفاية و الداخلة و مهتمين بالشأن التربوي ، موفقة في اختيار الموضوع و معالجته من منظور سوسيولوجي يروم ايجاد الحلول التي تمخضت في اطار توصيات قد ترى النور عما قريب.
بقلم حورية فنزاوي
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.