المواد المدعمة بالاقاليم الجنوبية =تهريب نحو المدن الشمالية ودولة موريتانيا

voltus2 سبتمبر 2015Last Update :
المواد المدعمة بالاقاليم الجنوبية =تهريب نحو المدن الشمالية ودولة موريتانيا

من اعداد ليلى اسكيحيل

يخصص سنويا لجهة العيون بوجدور الساقية الحمراء 32 الف طن من الدقيق و8الاف طن من السكر ومليوني الزيت كما تخصص لجهة الداخلة لكويرةسنويا من الدقيق 6 ملايين كلغرام 21 مليون كلغرام من السكر ومليون ونصف لتر من الزيت وكلها مواد مدعمة من الدولة مراعاة لفقر الساكنة غير انها تتجه نحو ايادي المهربين
لم تكن هده الكمية التي تخصص للساكنة المحتاجة عبثا بل مراعاة لوطئة الفقروالدخل المحدود لهؤلاء مما جعل الدولة تتدخل مند سنة 1976 لتدعم هده المواد حتى تتماشى والدخل الفردي للساكنة غير انها لاتصل لوجهتها الحقيقية بل تتحول الى مدن شمال المملكة او نحو دولة موريتانيا المجاورة على يد المهربين كما ان الحصول على الكمية يلجاء البعض الى حيلة الافران الصورية من اجل تحويل المادة الى التهريب دون ان يقوم بصنع الخبز ومن ضمن هؤلاء. بعض اعيان المنطقة
الافران الصورية
تتعدد طرق الحصول على كمية الدقيق والسكر والزيت قصد القيام بتهريبه فقد تم اللجؤ الى اخد تراخيص للافرنة عصرية وتم على اساسها الحصول على الكمية المدعمة من اجل تحويلها الى خبز غير انه مباشرة بعد الحصول على رخصة من طرف السلطات المحلية يتم اغلاق الافرنة وتكون الكمية مجالا للتهريب فتضم العيون وحدها خمسة افرنة تحمل لوحة فرن لكنها لاتشتغل بل غاية اصحابها الحصول على الكمية وتتحول في جنح الظلام نحو المدن الشمالية ككلميم واكادير ومن ضمن هؤلاء بعض اعيان المنطقة وبرلمانيين واعضاء بمجلس المستشارين واعضاء المجالس المنتخبة وحتى ان قامت لجنة من الولاية بمراقبة الافرنة فان مركز هؤلاء يجعلهم بعيدين عن اي متابعة او توقيف حصصهم
اما البعض الاخر فيتم الحصول علة رخصة من القسم الاقتصادي من اجل بيعه للساكنة فيقوم ليلا باستبدال الدقيق الجيد بالردئ من اجل عزوف الراغبين في اقتناءه او يتم تخصيص يوم في الشهر لبيع الكمية للساكنة غير ان الكثير منهم يفاجاء بانه تم التوزيع في غفلة منهم ودلك من اجل ان تبقى كمية كافية لتهريبها بحيث ان الكيس الواحد المدعم يكون ثمنه 50 درهنا وعند تهريبه يكون ثمنه 150 درهما فيفضلون ربح يصل الى 100 درهم بدل بيعه للساكنة او تحويله الى مادة الخبز
وبعد الحصول على الكمية يتم تحويلها عبر السيارات الرباعية الدفع نحو المدن الشمالية لتباع هناك او تحمل تحت صناديق الخضر والمواد الاخرى المسموح بها بالتوجه الى موريتانيا مستغلين ضعف المراقبة وكدلك تهريب المواد بين صناديق الخضر دون ان يقوم جهاز سكانير الحديث بمراقبته بالنقطة الحدودية الكركارات الشىء الدي طالب معه الكثيرون بضرورة التعامل بحزم والمراقبة بهده النقطة التي يمكن ان تنخر الاقتصادي الوطني وتضرر الاقاليم الجنوبية كثيرا من هده الظاهرة بالاظافة الى مطالبتهم والي جهة العيون بوجدور باعادة اللوائح للمستفيدين من حصص الدقيق ومراقبة الافرنة التي تشتغل من الصورية منها


اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

Breaking News

اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading