البوليساريو ولعبة الخداع الإعلامي

voltus30 يناير 2017آخر تحديث :
البوليساريو ولعبة الخداع الإعلامي

كعادة العصابات الإرهابية والحركات الانفصالية تروج عصابة البوليساريو لأكاذيب ترى أنها تعمل على تدعيم موقفها والحد من الانتقادات التى توجهها لها القوى الوطنية التى تعرف مغزى تحركات تلك العصابات وحقيقتها الرامية إلى تقسيم المغرب.

ومن عادات تلك العصابات أيضا أنها تصنع الحدث وتروج له على أنه الحقيقة فى حين أنها عملية خداع للرأى العام سواء كان محليا أو دوليا وهذه هى سمات جماعات الارهاب فى العالم العربى وغيره ومنها عمليات التزوير التى تعتمدها على غير الواقع كحقيقة لها.

ومن بين الأكاذيب التى تروجها تلك العصابة أن قبول المغرب بالعودة إلى الاتحاد الإفريقى تعنى ضمنا الاعتراف بتلك العصابة التى يوجد لها ممثل داخل الاتحاد وهو ما تروج له جماعة البوليساريو من أن عودة المغرب تعنى اضفاء للشرعية عليهم وعلى تمثيلهم داخل الاتحاد مما يعد اعتراف من جانب تلك العصابة بأنها غير شرعية وتسعى لاكتسابها بأى طريقة من الطرق ومن بينها الخداع الإعلامى للرأى العام العالمى.

والحقيقة أن تلك العصابة التى تمارس سياسات الخداع والتزوير والنصب والاحتيال أن عودة المغرب للاتحاد الإفريقى مرهون بطرد ممثل تلك العصابة من الاتحاد والابقاء على المغرب صاحب التمثيل الحقيقى داخل الاتحاد وهو ما تعرفه الدوائر الرسمية فى المغرب واعلنته اكثر من مرة كى توضح للرأى العام المحلى داخل المغرب وخارجها أن طلب المغرب العودة للاتحاد يعنى طلبا بطرد ممثل البوليساريو من الاتحاد نظرا لانها عصابة واستمرار تمثيلها داخل الاتحاد يشكل خطرا ليس فقط على المغرب ووحدته وانما أيضا على الدول الأعضاء التى ترفض الارهاب بكل صوره وأشكاله وتدعو للأمن والسلم العالميين.

الخداع الإعلامى الذى تمارسه البوليساريو ليس خافيا على أحد من المتابعين للشأن المغربى أو على أى مواطن عربى يعرف حق المغرب فى كامل ارضه ورفضه لكل اشكال فرض السلطة بالقوة وهو أمر لا يقبله المغرب أو تدافع عنه نظرا لوضوح موقفها من تلك القضية.

لم تكتف العصابة بالترويج لتلك الأكاذيب وتريد أن تزور التاريخ لصالحها وهو ما يأباه التاريخ نفسه قبل أن يأباه كل مواطن عربى شريف يعرف معنى العروبة ومعنى الأرض والحفاظ عليها ومكافحة كل اشكال التقسيم او فرض السطوة بالقوة.

عصابة البوليساريو شأنها شأن أى جماعات مارقة تمارس سياسة الكذب والترويج لأحداث ووقائع ليست صحيحة ليعرف الجميع أن عودة المغرب للاتحاد الإفريقى تعنى خطوة ايجابية نحو التخلص من تلك العصابة الإجرامية وكل ما على شاكلتها وهو ما يفرض على الجميع عدم تصديق آلة الدعاية التى تخضع للعصابات والجماعات المسلحة.

الكاتب : هانى ابوزيد

اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

الاخبار العاجلة

اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading