أحداث أكديم ازيك ..مغالطات تاريخية/ بقلم هاني أبو زيد

voltus25 يناير 2017آخر تحديث :
أحداث أكديم ازيك ..مغالطات تاريخية/ بقلم هاني أبو زيد

مازال البعض يروج كذبا لأحداث مخيم اكديم ازيك على أنه من فعل السلطات الرسمية فى المغرب والذين يروجون لذلك هم انفسهم الذين يروجون لتقسيم المغرب والإدعاء بحق عصابة البوليساريو بتقرير المصير وكل ما تروجه تلك العصابة وأنصارها مغالطات تاريخية تأتى فى إطار محاولة بائسة لتشجيع العصابات الإرهابية التى تقدم البوليساريو نموذجا لها.

وحتى نقف على حقيقة الأمور فان السلطات المغربية هى التى كانت ضحية فى تلك الأحداث بعد أن قتل وجرح العشرات من أفراد الشرطة المغربية والدرك الملكى فى تلك الأحداث الغاشمة التى قادتها حركات لا تؤمن سوى بالارهاب وفرض سيطرتها بالقوة الجبرية على كل من لا يرغبها ويدين ممارساتها.

وامعانا فى تزييف التاريخ ادعت عائلات صحراوية أن اقارب لهم سقطوا ضحايا فى الأحداث واتهموا السلطات المغربية على عكس الحقيقية بانها التى قامت باستخدام الذخيرة الحية وقتلت عائلهم والحقيقة أن المغرب لم تستخدم ضدهم أى إجراءات من شأنها أن تزهق أرواحهم بل انهم كانوا ضحايا لعصابات الإرهاب وفى المقدمة منها البوليساريو التى يحملها التاريخ مسئولية قتل الجنود المغاربة فى تلك الأحداث.

وادعت بعض العائلات أن الصحراويين نزحوا الى مخيم اكديم هربا مما يدعونه بالقمع والتعتيم بحقهم ??انهم يسارعون الى الحصول على حقوقهم التى تتمثل فى حق تقرير المصير وأن أبناءهم دفعوا حياتهم ثمنا لذلك المطلب.

والواقع يؤكد أن احداث أكديم كانت جريمة مكتملة الأركان ارتكبتها عصابة البوليساريو التى غررت بالشباب ومارست ضدهم فرض الهيمنة بالحديد والنار فى محاولة لاحداث انقسام مغربى بدعوى الانفصال وحق تقرير المصير.

وفى الوقت الذى تسير فيه اجراءات محاكمة المتهمين عن تلك الأحداث فان المتهم الحقيقى هو تلك العصابة التى ينبغى مجابهتها ومحاربتها حتى القضاء عليها تماما استكمالا لوحدة المغرب ويجب تقديم قادتها لمحاكمات ليست فقط محلية وإنما دولية بعد أن ثبت تورطهم فى جرائم قتل الجنود المغاربة واصابة العشرات منهم فى تلك الأحداث التى أرادت من خلالها العصابات الإجرامية ان تصنع منها حدثا لجذب الاهتمام اليها.

ومن أسف أن هناك من يناصر البوليساريو فقائدة فيلق الملاحظين الإسبان لها علاقة مشبوهة بالربواني وفي عهدها تم قبول عدد من صحراوي تندوف القادمين من كوبا وهي من أشد المعاديين لتاريخ المغرب بالمنطقة وكان لها دورا هاما في تأجيج الوضع للمناطق الجنوبية وأيضا المحامين الأربعة الإسبان الذين يدافعون عن البوليساريو في المحاكمه وهم من أشد المعادين للوحدة الترابية للمغرب ووصل عدد الملاحظين الإسبان إلى 12ملاحظ.

غير ان ممارسات تلك العصابة لم تعد خافية على المجتمع الدولى أو على إفريقيا التى فطنت لتلك العصابة وقبل الاتحاد الإفريقى بعودة المغرب عضوا به فى اشارة وتأكيد من جانب الدول الأعضاء على ان وجود ممثل تلك العصابة فى الاتحاد أمر لم يعد مقبولا على الإطلاق وهو ما يعد اعترافا ضمنيا بانها عصابة إجرامية لا يستقيم وجودها داخل الاتحاد الإفريقى الذى تعود اليه المغرب وبقوة بعد أن أثبتت بفضل سياساتها الرشيدة وجهود جلالة الملك محمد السادس أنها دولة لا يمكن تجاهلها فى المعادلة الإفريقية ليبقى المجرم الحقيقى والمسئول عن كل الجرائم فى الجنوب هو عصابة البوليساريو التى أثبت الواقع أنها المجرم الحقيقى فى أحداث أكديم وغيرها من الأحداث التى شهدها المغرب.

 


اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

الاخبار العاجلة

اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading