دعا فاعلون في الحقل التربوي بجهة كلميم واد نون إلى التفكير في صيغ لتحفيز الأساتذة العاملين بالأقسام المشتركة لضمان تعاملهم الإيجابي مع العدة البيداغوجية للتدريس بهذه الأقسام وانخراطهم في تنزيل “مشروع دعم التجديد التربوي لتعزيز الإنصاف في التعلمات بالأقسام المشتركة” الذي أنجز في إطار برنامج التعاون بين وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني ومنظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (يونسيف).
وأوصى المشاركون في ختام ورشة تكوينية حول تقاسم وإنتاج العدة البيداغوجية للأقسام المشتركة نظمتها الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة كلميم واد نون (16-19 يناير الجاري)، بإعطاء الأولوية لتكوين الأساتذة العاملين بأقسام مشتركة من ثلاث مستويات فما فوق، ودعم التواصل الهادف بين الفاعلين التربويين لتوحيد التصور بشأن تدبير القسم المشترك، وكذا تمكين الأساتذة العاملين بالأقسام المستقلة من منهجية تدبير القسم المشترك ومن مختلف الصيغ التجديدية التي توفرها العدة البيداغوجية قصد مساعدتهم على تدبير الفروق الفردية داخل الأقسام المشتركة، فضلا عن تنظيم دورات تكوينية في مجال تدبير الأقسام المشتركة لفائدة مديري المؤسسات والأساتذة المصاحبين.
ودعوا، أيضا، خلال هذا اللقاء التكويني، الذي يأتي في إطار تنزيل “مشروع دعم التجديد التربوي لتعزيز الإنصاف في التعلمات بالأقسام المشتركة” الذي انطلق العمل به سنة 2014 بجهة سوس ماسة درعة، وكذا في إطار تفعيل خطة العمل المشتركة بين الوزارة و(اليونيسيف) بشأن هذا المشروع، إلى خلق تناغم بين جهود المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين والأكاديمية في مجال تدبير الأقسام المشتركة، وكذا التفكير في وضع بدائل عملية لتجاوز الإكراهات التي يطرحها تدبير هذا النوع من الأقسام.
وأكدوا على مأسسة هذا المشروع الذي يهدف إلى بلورة استراتيجية ترمي إلى إيجاد حلول ناجعة لتدبير القسم المشترك وإنتاج عدة بيداغوجية ووحدات ديداكتيكية للتدريس بالأقسام المشتركة، وذلك من خلال إرساء قيادات وهياكل جهوية وإقليمية هلى مستوى جهة كلميم واد نون تشتغل هلى محاور التكوين المستمر والبحث التربوي، ووضع أبناك خاصة بالوثائق ذات الصلة بالأقسام المشتركة.
وشددوا، أيضا، على توفير مختلف الوثائق الميسرة لعمل أستاذ القسم المشترك ومنحه قدر من الحرية البيداغوجية في إعداد المقاطع التعليمية واختيار الأسناد والوسائل المناسبة، وكذا إدماج الموارد الورقية في العدة البيداغوجية المنتجة، إضافة إلى تقاسم مختلف الوثائق الرقمية مع المفتشين التربويين من أجل تسهيل الاشتغال عليها بالتعديل والإضافة والتنقيح حسب الخصوصيات ونتائج الأشغال.
وشكلت هذه الورشة التكوينية، التي نظمت بتنسيق مع منظمة (اليونسيف)، والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، والمركز الوطني للتجديد التربوي والتجريب، مناسبة للتواصل بين الفاعلين الجهويين في الحقل التربوي بأكاديميتي سوس-ماسة وكلميم-واد نون قصد استثمار العدة البيداغوجية المنتجة من طرف أكاديمية سوس-ماسة في أفق إرسائها على مستوى جهة كلميم-واد نون.
كما شكلت هذه الورشة، التي استفاد منها المفتشون الجهويون التخصصيون، والمفتشون التربويون للتعليم الابتدائي، والأساتذة المكونون بمراكز التكوين، والأساتذة المصاحبون بالمديريات الإقليمية الأربعة التابعة لجهة كلميم-واد نون، مناسبة لتقاسم العدة البيداغوجية للتدريس بالأقسام المشتركة وتملكها في أبعادها المؤسساتية والنظرية والمنهجية، وهي عدة تهدف إلى تقوية قدرات الفاعلين التربويين في مجال تدبير الأقسام المشتركة وتمكينهم من بدائل جديدة تيسر التغلب على مختلف الصعوبات والإكراهات ذات الصلة، وتحقيق الانصاف بين تلاميذ الأقسام المشتركة وباقي تلاميذ الأقسام الواحدة.
وتوزعت مواضيع هذه الورشة على أربع ورشات وهي ورشة القيادة، وورشة اللغة العربية، وورشة اللغة الأمازيغية، وورشة اللغة الفرنسية والنشاط العلمي والرياضيات.و م ع
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.