تلقينا بخبر نزل علينا كالصاعقة مفاده ان اللاعب السابق لفريق اتحاد المحمدية في فثرة الستينات الملقب ب”باحسين”قد توفي صباح يوم السبت اثر مرض عضال لم ينفع معه علاج . الراحل كان من ابرز نجوم اتحاد المحمدية في فترة الستينات ، قبل ان يتكلف بمهمة تاطير الفئات الصغرى للفريق حيث انجب اجود العناصر للعب في الفريق الاول ، ويعتبر المرحوم من اطيب خلق الله ، كان كثوما اعطى الكثير للكرة لفضالية كلاعب او كمدرب ، عاش عفيفا فقيرا ومات فقيرا . جنازته لم تكن في مستوى شخصيته ومكانته حيث لم يحضر لجنازته الا فئة قليلة من معارفه ومن لاعبين قدامى جاوروه ابان حياته الكروية . جنازة تشبه نعي طفل صغير.رسالة قوية الى المسؤولين على القطاع الرياضي عامة والى المسؤولين عن فريق اتحاد المحمدية خاصة ، جنازته اشبه بموت غريب في مدينة لاتعرفه ، لو كان شخصية معروفة لحضر الى جنازته كل المسؤولون وكل الاطر الرياضية لكن الراحل كان عفيفا لا يمد يده لاحد ويشتغل في صمت وبدون مقابل، اللهم غيرته على حب الفريق التي ترعرع بين احضانه لياخد المشعل ويتكلف بتاطير فئاته الصغرى ليطعم بها الفريق الاول .عار ثم عار ان يوارى جثمانه في غياب المسؤولين عن الشأن الرياضي في المحمدية ، اينكم يامن تطبلون وتزمرون في الحملات الانتخابية بحثا عن مصالحكم الذاتية ، فان كنتم فعلا تحبون الخير لهذه المدينة ولابنائها ، للتفتتم الى مثل هذه الشريحة مثل الراحل “باحسين” الذي نشأ في وسط فقير وعاش فقيرا وعانى في اخر حياته حتى توفته المنية صباح امس السبت ودفن في صمت رهيب ذون حضور اي مسؤول اللهم بعض اصدقائه الذين جاوروه في الملاعب
رحم الله الفقيد والهم اهله الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون
مراسلة عبدالله بناي
النهار نيوز المغربية
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.