شكل موضوع تنمية وتثمين حليب النوق (حليب الإبل) محور يوم دراسي نظمته الغرفة الفلاحية لجهة الداخلة وادي الذهب، أمس الخميس، بمقر الغرفة بالداخلة، من أجل تسليط الضوء على أهميته وطرق معالجته بغية تسويقه بشكل يستجيب للطلب المتزايد عليه.
وتوخى هذا اللقاء، الذي ترأسه السيد أعمار أحمد بابا، رئيس الغرفة الفلاحية، وأطره الخبير الدولي الفرنسي السيد فاي بيرنارد، إبراز المكانة المتميزة التي يحظى بها قطاع تربية الإبل بالأقاليم الجنوبية كنشاط اقتصادي راسخ في ثقافة وتقاليد سكان المنطقة.
ويندرج تنظيم هذا اليوم الدراسي في إطار الاهتمام بالمبادرات الخاصة في مجال الاستثمار في هذا القطاع، وإطلاع كسابة المنطقة على خصائص حليب النوق ومميزاته العلاجية والطبية، وكذا على التقنيات الحديثة المستعملة من أجل تصنيعه وتنويع مشتقاته وبالتالي الرفع من قيمته.
ودعا المشاركون في هذا اللقاء إلى اعتماد الطرق الحديثة في تربية الإبل وإشراك الكفاءات العلمية والتقنية ومواكبة المستجدات من أجل إنتاج كميات مهمة من حليب النوق وتطوير وتنمية القطاع.
وأكدوا على ضرورة تحسيس المنتج والمصنع بأهمية الجودة وكيفية بلوغها حسب المعايير المعتمدة دوليا من أجل ضمان تسويق دائم ومستدام، وتعزيز ثقة المستهلك في منتوج حليب النوق والتعريف به كمنتوج محلي واستثماره ثقافيا وسياحيا وذلك بالنظر إلى قيمته الغذائية ولفوائده ورمزيته.
وأشاروا إلى أن هذا القطاع يعاني من بعض الإكراهات التي يتعين التغلب عليها، كسيادة نمط الإنتاج التقليدي في تربية الإبل، والاستغلال غير المعقلن للمراعي، وغياب المعرفة الدقيقة بالمؤهلات الإنتاجية، وعدم وجود منظومة قانونية تؤطر الإنتاج وتسويق لحم الإبل وحليب النوق ومشتقاته.
وشددوا على أهمية تفعيل الاستراتيجية المعتمدة لتطوير وتنمية قطاع الإبل في إطار برنامج (المغرب الأخضر) التي ترتكز بالأساس على تطوير سلسلتي الحليب واللحوم وتحسين دخل الكساب وخلق فرص الشغل وتشجيع التنظيمات المهنية وتحسين التأطير البيطري والتقني .
و م ع
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.