على إثر التساقطات المطرية الغزيرة التي عرفها إقليم السمارة على امتداد نفوذه الترابي طيلة يوم كامل، والتي فاقت في بعض الأحيان الثلاثون مليمتر مكعب، هذه الأمطار كانت مرفوقة برياح قوية مما تسبب في قطع بعض الطرق عن أخرى تحوي أسر وعوائل بسبب سيول الوديان وفيضان مخزونها المائي وانجراف الأوحال المحادية لها، حيث تسبب جريانالمياء في الأودية الى ارتفاع منسوبها إلى مستويات عليا , محاصرة عدد من الدور والمداشر التي أصبحت بركا مائية وصل مستوى بعضها إلى نصف متر من مياه الأمطار،
هذا وقد خص الجيش مروحية خاصة للإنقاذ تابعة للقوات المسلحة الملكية، معدة خصيصا لمثل هذه الحالات ومجهزة بكل حاجيات الإسعاف والتطبيب، قامت طيلة فترة تهاطل الأمطار بعملية تمشيط واسعة وطلعات جابت كل الأرجاء والمناطق المتضررة، كانت نتيجة تدخلها إنقاذ شخصين محاصرين كانا في حالة خطيرة على مستوى جماعة حوزة،
وأوضحت مصادر مطلعة أن بعض هذه الأضرار التي خلفتها التساقطات المطرية التي عرفها الإقليم ليلة البارحة كانت نتيجة الرياح والعواصف القوية المصاحبة لها وتضرر الطرق المؤدية إلى منافذ المداشر والدور المتضررة مما زاد من صعوبة التدخل.
ولحسن الحظ لم تسجل أي خسائر في الأرواح في إقليم السمار سوى قطع في فترات للطريق التي تربط المدينة بالمدن المجاورة، ولا تزال عمليات التمشيط والرصد مستمرة من طرف قوات الدرك الملكي والجيش لغاية الآن درءا لأي طارئ.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.