” شرتات” في قبة البرلمان بقلم – سيدالناجم ابراهيم

voltus11 أكتوبر 2016Last Update :
” شرتات” في قبة البرلمان   بقلم – سيدالناجم ابراهيم

بعد نتائج الانتخابات التشريعية بجهة الداخلة وادي الذهب التي يراها البعض تغيير و البعض الاخر تغرير بينما أراها أنا من وجهة نظري المتواضعة بأنها لا تعدو أن تكون مجرد حكاية من حكايات أسطورة التراث الصحراوي” شرتات”.
فبعدما أعلن” شرتات” عن نية ترشحه في الانتخابات التشريعية كان البعض يظن الامر صعب المنال بالنسبة له باعتباره غير قادر على مجابهة الاخرين لأن البرلمان في نظرهم لا مكان “لشرتات” فيه لكن تلك النظرة قديمة شيئا ما وتخص البرلمان حين كان برلمان فعلا”.
تناسو بأن “شرتات” ليس لوحده بل يسانده جيش يطلق عليه “جيش الشراتيت” من مقدساته اللهلطة و التطبال وقائده المخضرم له مئات الاوسمة في ذات الاختصاص ففكرة ترشح شرتات ليست ملكا له لأن “شرتات” لا يملك من الوقت الكافي لكي يفكر و انما هي عصارة لأجتماعات و مخططات “جيش الشراتيت” الذي أصدر الاوامر .
“شرتات” في برنامجه الانتخابي قال أن من أولوياته في قبة البرلمان الدفاع عن “الشباب” و عن واقع الشباب المزري وعن حقوقهم في التوظيف و السكن و العيش الكريم .شرتات واحد من أبناء الشعب غيور على مسقط رأسه يحب خدمة جيبه قبل شعبه .من شيمه عدم الوفاء بوعوده و الثرثرة وخيانة الامانة .
كلها صفات تجعل منه بطلا في عيون “الاحزاب” مناضلا في عيون “شراتيت في طور التهيئة ليصبح قدوة لهم في اللهلطة و الركاكة الاخلاقية ليحذو حذوك مرددين شعاراتهم “لا دجاج لا برقوق و شرتات فالصندوق” ومن الشعار نستمد العبرة “شرتات والدجاجة خلوو بينهما”.
“شرتات” همه فقط كسب مقعد بقبة البرلمان لأن الشعب المسكين لا يملك أي معلومات عن البرلمان و كيفية عمل البرلماني في اللجان و لا يعرف أن المستوى الدراسي للبرلماني مهم ليس من أجل الكتابة أو القراءة و انما تمثيل جهته أحسن تمثيل عبر تقلد مسؤوليات و مهام لا يمكن لشرتات القيام بها.
صوت الشعب على شرتات ففاز شرتات بقوة المال.فأصبح نائبا برلمانيا تأمل الساكنة حل مشاكلها على يده المباركة (مارو واللواه)و تتمنى له مسيرة موفقة في مهمته الصعبة فتعويض ميزانية الحملة الانتخابية يلزمه سنوات ناهيك عن اشياء أخرى لم يعلن عنه في البرنامج الانتخابي تطبيقا للحديث النبوي”استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان فإن كل ذي نعمة محسود” .
ليس الإشكال أن يكون في مدينتك “شرتات” أو “اثنان” فالتركيبة البيئية تقتضي وجود الانسان و الحيوان. لكن الإشكال أن يكون الكل “شراتيت” همهم الوحيد النصب و الاحتيال مع سبق الاسرار و الترصد بمستقبل الأجيال.همهم القضاء على مجانية الأكسجين الإلهي وتصديره الى الخارج او بيعه لنا بالعملات الصعبة.لكن المسؤول الاول و الاخير لوجود هذا النوع من الجماجم في الواجهة هو صمتنا المطبق الذي يخدم مصالحهم بل يجعلنا في وضعية الرضى بهم و بجهلهم .


اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

Breaking News

اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading