أكد مصدر مسؤول في الحكومة المغربية، أن الأخبار التي تداولتها بعض المنابر الإعلامية بخصوص وصول معدات وقوات عسكرية تابعة لجبهة “البوليساريو” إلى المنطقة المعروفة بـ”قندهار” قرب موريتانيا، وتدخلها لعرقلة أشغال تعبيد مقطع طرقي تقوم بإنجازه السلطات المغربية، لا أساس لها من الصحة.
وأضاف ذات المصدر، أن جبهة “البوليساريو”، تعمل على ترويج مثل هذه الإشاعات بعد الفشل الذريع الذي منيت به تهديداتها للمنتظم الدولي وضغوطاتها على هيئة الأمم المتحدة التي لم تعر أي اهتمام لمزاعم الجبهة، مسجلة عدم ملاحظتها لأي تواجد عسكري مغربي بالمنطقة ومؤكدة أن ما تقوم به المملكة أمر طبيعي.
واعتبر ذات المسؤول، أن المتضررين الحقيقيين من العمليات التطهيرية التي قامت بها السلطات المغربية هم قيادات البوليساريو ومسؤوليها العاملين بمختلف الأجهزة المشرفين والمحتضنين الفعليين لعمليات الاتجار في المخدرات والتهريب بكل أنواعه بالمنطقة، كما تدل على ذلك عملية حجز كميات من المخدرات بإحدى سيارات الشرطة التابعة للمرتزقة، أثناء مزاولتها لعملها أمس السبت.
وأشار إلى أن جبهة “البوليساريو” بترويجها لهذه الإشاعات تحاول تهدئة الوضع داخل مخيمات تندوف، حيث تصاعد غضب وضغط الفئات التي كانت تستفيد من عائدات التهريب والعمليات غير القانونية التي كانت تعرفها المنطقة وخصوصا تحويل المساعدات الإنسانية والتبادل التجاري غير المشروع بكل أنواعه.
والثلاثاء الماضي، أعلن المغرب أنه شرع في رصف محور طرق بمنطقة “قندهار”، قرب حدود موريتانيا، بهدف “الحد من الأنشطة غير القانونية التي تشهدها المنطقة، وتسهيل العملية التجارية بين البلدين”.
ورغم الحاح جبهة البوليساريو على انتزاع إدانة رسمية من قبل مجلس الأمن للعملية التطهيرية التي تقوم بها السلطات المغربية في منطقة “الكركرات”، فإن المجلس أكد أن قواته لم ترصد وجود أي معدات عسكرية بهذه المنطقة، بل لاحظت، فقط، وجود سيارات وصفتها بـ”المدنية”. (الأيام)
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.