المحكمة الابتدائية بمراكش تخلد قيم الوفاء وتكرم قضاة وموظفي النيابة العامة في حفل إنساني مؤثر

محمد الهروالي

احتضنت المحكمة الابتدائية بمراكش، زوال يوم الجمعة 26 دجنبر 2025، حفلا تكريميا نظمته رئاسة النيابة العامة خصص للاحتفاء بعدد من نواب وكلاء الملك المنتقلين لمزاولة مهامهم بمحاكم اخرى، الى جانب تكريم موظفات وموظفي كتابة النيابة العامة الذين شملتهم حركة الانتقال او احيلوا على التقاعد، في اجواء طبعتها مشاعر التقدير والوفاء والاعتراف بالعطاء المهني.

وشكل هذا اللقاء محطة مؤسساتية ذات بعد انساني عكست حرص رئاسة النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بمراكش على ترسيخ ثقافة الاعتراف بالمجهودات المبذولة وتثمين المسار المهني للمكرمين وما اتسم به من انضباط وتفان ومسؤولية في خدمة العدالة.

وفي كلمة بالمناسبة عبر وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بمراكش الاستاذ خالد الركيك عن اعتزازه بما قدمه نواب وكلاء الملك والموظفون المحتفى بهم من خدمات منوها بكفاءتهم المهنية ونزاهتهم وروح المسؤولية التي تحلوا بها وانخراطهم الفعال في تنزيل سياسة النيابة العامة الرامية الى تعزيز الثقة في العدالة وخدمة المواطن.

واكد ان هذا التكريم يجسد قيم الوفاء والاعتراف التي يتعين تكريسها داخل المؤسسة القضائية.

و ألقى النائب الاول لوكيل الملك الاستاذ مصطفى المعاطلة، كلمة اشاد فيها بالتضحيات والجهود التي بذلها المكرمون طيلة مسارهم المهني، معتبرا ان هذا الحفل يشكل محطة انسانية ومهنية بامتياز ورسالة تقدير لكل من اسهم باخلاص في خدمة العدالة.

كما شدد على اهمية جعل هذا التقليد موعدا مؤسساتيا سنويا داخل المحكمة الابتدائية بمراكش تتوج به الجهود الجماعية مع نهاية كل سنة.

و عبر رئيس مصلحة كتابة النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بمراكش الاستاذ لحسن متوكد عن عميق الامتنان والتقدير مستحضرا مسار التعاون والعمل اليومي المشترك مع المكرمين مشيدا بروح الالتزام والانضباط والعمل الجماعي التي ميزت اداءهم، والتي اسهمت في ضمان السير العادي والمنتظم لمرفق النيابة العامة.

وفي ختام الحفل جرى توزيع جوائز تقديرية وهدايا رمزية على المكرمين عربون وفاء واعتراف بما اسدوه من خدمات قبل اختتام اللقاء بحفل شاي في اجواء ودية جسدت متانة الروابط المهنية وروح الاسرة الواحدة التي تميز اسرة العدالة بالمحكمة الابتدائية بمراكش.

ويأتي هذا الحفل في سياق حرص رئاسة النيابة العامة على تعزيز قيم التحفيز والاعتراف وترسيخ البعد الانساني داخل المؤسسة القضائية بما يسهم في الارتقاء بالعمل القضائي وتكريس ثقافة العطاء والمسؤولية.