المعرض التجاري للصناعة التقليدية لمنظمة التعاون الإسلامي بمدينة الدار البيضاء بمشاركة 14 دولة.

abdelaaziz6ساعتين agoLast Update :
المعرض التجاري للصناعة التقليدية لمنظمة التعاون الإسلامي بمدينة الدار البيضاء بمشاركة 14 دولة.

انطلقت بمدينة الدارالبيضاء، مساء أمس الجمعة، فعاليات المعرض التجاري للصناعة التقليدية للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، المنظم خلال الفترة الممتدة من 18 إلى 28 دجنبر الجاري، بفضاء معرض عين السبع، بمشاركة وازنة ل 14 دولة، واختيار جمهورية كوت ديفوار ضيف شرف هذه الدورة.

 

وشهد حفل الافتتاح الرسمي حضور شخصيات دبلوماسية ومؤسساتية بارزة، من بينها ممثلون عن وزارة الصناعة والتجارة، والمدير العام لوكالة بيت مال القدس الشريف، إلى جانب عدد من القناصل المعتمدين بالمغرب، وممثلي مؤسسات أجنبية شريكة.

 

ويقام المعرض على مساحة تناهز 3000 متر مربع، بمشاركة أزيد من 70 عارضا يمثلون 14 دولة من العالم العربي والإفريقي والآسيوي، من بينها المغرب، فلسطين، تونس، تركيا، السنغال، تشاد، باكستان، غامبيا، مالي، النيجر وبوركينا فاسو، إضافة إلى دول أخرى، حيث يقدم العارضون باقة غنية من المنتوجات الحرفية التي تعكس تنوع وغنى الموروث الثقافي المشترك.

 

وتشمل المعروضات مجالات متعددة من الصناعة التقليدية، من قبيل المجوهرات، والنقش على الخشب، والمواد الثمينة، والديكور، والمنتوجات النحاسية، والصناعات الخشبية، والأقمشة التقليدية، والزرابي، وغيرها من الإبداعات الحرفية الأصيلة.

 

وينظم هذا الموعد الاقتصادي والثقافي من طرف وكالة Atelier Vita، بشراكة مع عدد من المؤسسات، وتحت رعاية وزارة الصناعة والتجارة، في سياق خاص يتزامن مع احتضان المغرب لنهائيات كأس إفريقيا للأمم، بما يعكس مكانة المملكة كمنصة إقليمية للتلاقي الثقافي والتبادل الاقتصادي بين دول العالم الإسلامي وإفريقيا.

وفي تصريح بالمناسبة، أكد عماد بن جلون، المدير العام لشركة Atelier Vita، أن هذا المعرض يشكل فرصة حقيقية لاكتشاف ثقافات 14 دولة مختلفة من خلال منتوجاتها الحرفية، معتبرا إياه فضاء مفتوحا للتلاقي بين الحرفيين والمهنيين والزوار، ومحطة استراتيجية للترويج للصناعة التقليدية كرافعة للتنمية الاقتصادية والثقافية، وتشجيع التبادل التجاري وبناء شراكات مهنية مستدامة.

من جهتها، أبرزت لطيفة البوعبدلاوي، المديرة العامة للمركز الإسلامي لتنمية التجارة، أن هذه الدورة تعرف مشاركة إفريقية وازنة، وتتزامن مع العرس الإفريقي الذي تعيشه المملكة، ما يمنحها بعدا رمزيا واستراتيجيا، مؤكدة أن التظاهرة تعكس التزام المغرب بدعم التعاون جنوب–جنوب وتعزيز التكامل الاقتصادي داخل الفضاء الإسلامي.

 

 

أما جمهورية كوت ديفوار، ضيف شرف هذه الدورة، فقد شاركت عبر وكالة Côte d’Ivoire Export بصفتها راعيا ذهبيا، حيث أوضح جون غوس، مدير الشراكات بالوكالة، أن الصناعة التقليدية الإيفوارية تشكل قطاعاً استراتيجياً، يمثل أزيد من 40 في المائة من النسيج الاقتصادي، ويساهم بأكثر من 20 في المائة من الناتج الداخلي الخام، ويضم ما يفوق 245 مهنة حرفية.

وأكد المتحدث أن مشاركة بلاده في المعرض تروم إبراز الإمكانات التصديرية للحرف التقليدية الإيفوارية، والتعريف بعلامة “Made in Côte d’Ivoire”، مشيراً إلى أن الحرفيين الإيفواريين يمتلكون القدرة على المنافسة داخل السوق الإفريقية والدولية، شريطة مواكبتهم وهيكلة هذا القطاع.

 

ويفتح المعرض أبوابه في وجه العموم إلى غاية 28 دجنبر 2025، ليشكل فضاء للتبادل الثقافي وبناء جسور التعاون بين الشعوب، ويؤكد مجدداً الدور المحوري للمغرب كملتقى للحضارات ومنصة للحوار والتلاقي الدولي.


اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

Breaking News

اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading