جماعة “سيدي الذهبي” خارج التغطية: شبح “الواد الحار” يهدد الساكنة والمجلس الجماعي في قفص الاتهام

رحال الانصاريساعتين agoLast Update :
جماعة “سيدي الذهبي” خارج التغطية: شبح “الواد الحار” يهدد الساكنة والمجلس الجماعي في قفص الاتهام

خاص – سيدي الذهبي
​تعيش ساكنة جماعة “سيدي الذهبي” حالة من الغليان والاحتقان الشديد، جراء سياسة “الآذان الصماء” التي ينهجها المجلس الجماعي تجاه كارثة بيئية وصحية باتت تطرق أبواب المنازل وتقتحمها. ففي مشهد يغيب عنه أدنى شروط الكرامة الإنسانية، تحولت الحفر “المحدودة” التي اعتمدها المجلس كحل ترقيعي لتصريف مياه الصرف الصحي إلى “قنابل موقوتة” انفجرت في وجه الساكنة بعد امتلائها عن آخرها.
​المنازل تغرق في القاذورات.. والحلول “ترقيعية”
​تُظهر الصور الواردة من عين المكان مشاهداً صادمة لعودة المياه العادمة عبر القنوات (القوادس) لتغزو منازل المواطنين، محولةً حياتهم إلى جحيم يومي. وبدلاً من تدخل الشاحنات الصهريجية والآليات التابعة للجماعة، وجد المواطنون أنفسهم مضطرين للتشمير عن سواعدهم واستعمال وسائل بدائية (معاول وعربات يدوية) لإزالة الأوحال والقاذورات التي سدت المجاري، في مشهد يسائل الشعارات الرنانة التي رُفعت خلال الحملات الانتخابية حول “تنمية الجماعة” و”تجويد البنية التحتية”.
​سياسة “هروب إلى الأمام” وغياب تام للمسؤولية
​اتهمت الساكنة المتضررة المجلس الجماعي بالتقاعس واللامبالاة، مؤكدين أن وضع الصرف الصحي في حفر محدودة القدرة الاستيعابية وسط تجمع سكني كان خطأً تقنياً من الأساس، وأن عدم إفراغها بشكل دوري يعتبر “جريمة” في حق الصحة العامة.
​ويستنكر المواطنون صمت المجلس الذي “لا يحرك ساكناً”، رغم النداءات المتكررة والشكايات التي لم تجد طريقاً للتنفيذ، معتبرين أن هذا الإهمال يكرس الفوارق الاجتماعية ويترك المواطن البسيط وحيداً في مواجهة الأوبئة والروائح الكريهة التي تزكم الأنوف وتهدد سلامة الأطفال وكبار السن.
​مطالب بفتح تحقيق وتدخل عاجل
​أمام هذا الوضع الكارثي، تطالب فعاليات مدنية بالمنطقة بضرورة تدخل السلطات الإقليمية لفتح تحقيق في “العشوائية” التي تدبر بها الجماعة ملف التطهير السائل، كما تناشد عامل الإقليم للتدخل العاجل لرفع الضرر عن الساكنة المنكوبة عبر:
​الإفراغ الفوري والشامل للحفر الممتلئة بواسطة آليات مختصة.
​إيجاد حل جذري ونهائي عبر ربط المنطقة بشبكة تطهير سائل حقيقية تحترم المعايير التقنية.
​محاسبة المقصرين داخل المجلس الجماعي الذين تسببوا بجمودهم في هذا الوضع البيئي المتردي.
​إن ما يحدث في “سيدي الذهبي” ليس مجرد انسداد في قنوات، بل هو انسداد في أفق التدبير المحلي، واستمرار لسياسة التهميش التي تجعل من المواطن يدفع ثمن “سوء التسيير” من صحته وكرامته


اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

Breaking News

اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading