النهار نيوز المغربية:ع الرزاق توجاني
شهد دوار سيدي مبارك التابع لقيادة حربيل صباح اليوم تدخلًا ميدانيًا صارمًا قاده قائد القيادة، مرفوقًا بأعوان السلطة وعناصر القوات المساعدة والدرك الملكي، في إطار حملة واسعة تستهدف القضاء على البنايات العشوائية المشيدة خارج الضوابط والقوانين.
هذا التحرك جاء تنفيذًا لتوجيهات السلطات المحلية التي أعلنت بوضوح نيتها محاربة كل أشكال البناء غير المرخص، لما يشكله من خطر على التنظيم العمراني وسلامة الساكنة، ولما يخلفه من فوضى وتجاوزات تستفيد منها شبكات السمسرة والبناء السري.
الحملة تمت بحزم كبير، ما يعكس إرادة قوية لدى السلطات لإعادة النظام وفرض احترام القانون، بعيدًا عن أي تهاون أو غضّ للطرف. وقد باشرت الجرافات هدم مجموعة من البنايات المخالفة، وسط حضور ميداني مكثف يجسد تعبئة شاملة لجميع المتدخلين من أجل استرجاع هيبة المجال وترسيخ ثقافة الالتزام بقوانين التعمير.
السكان عبّروا عن ارتياحهم لهذه الخطوة التي اعتبروها ضرورية بعد انتشار محاولات البناء العشوائي خلال الفترة الأخيرة، معتبرين أن هذا التدخل يقطع الطريق أمام المضاربين الذين يستغلون حاجيات المواطنين لبناء مساكن غير قانونية وتحقيق أرباح غير مشروعة.
مصادر من داخل القيادة أكدت أن عملية دوار سيدي مبارك ليست سوى محطة أولى ضمن سلسلة تدخلات مرتقبة ستشمل باقي المناطق التي تعرف خروقات عمرانية، وذلك في إطار رؤية واضحة تهدف إلى حماية المجال الترابي من التشويه ومنع نشوء تجمعات سكنية غير قانونية قد تتحول لاحقًا إلى بؤر معقدة البنية.
التدخل الصارم الذي شهدته المنطقة هذا الصباح يأتي كرسالة قوية مفادها أن زمن الفوضى العمرانية انتهى، وأن قيادة حربيل عازمة على وضع حد نهائي لأي محاولة للالتفاف على القانون أو فرض أمر واقع، في خطوة تعيد الاعتبار لسلطة الدولة وتضمن تنظيمًا عمرانيًا يحترم حقوق الساكنة وكرامة المجال.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.


