إدريس المؤدب “
انقطع 26 تلميذا من دواوير الساريج ، وإزلافن ، وأفزو ، وبسعيد ، وأسرير ، وتلاجوت التابعين لجماعة مغراوة بإقليم تازة ، عن الدراسة بمؤسساتهم التعليمية بذات الجماعة ، لعدم استفادتهم من منح الإلتحاق بدار الطالب والطالبة والداخلية التابعة للثانوية الإعدادية ، لأشياء مجهولة ، رغم تقدمهم بطلب المحافظة الإستثنائية ، حسب القانون الجاري به العمل ، رغم وجود هذه الدواوير في مناطق نائية ، تبعد عن مقرات تمدرسهم بكيلومترات عديدة ، لكي يستفيدوا من المنح لمتابعة دراستهم في ظروف مريحة تحول بينهم وبين قطع مسافات طويلة ، مع ما تشكله من خطر على حياتهم إذا استحضرنا تقلبات المناخ ، وصعوبة التضاريس ، ووجود وحيش في منطقة معروفة بكثافة الغابات والأحراش .
وفي هذا الإطار اتصلت الجريدة بالسيد لحسن أوال راصد حقوقي ، وفاعل جمعوي وهو بالمناسبة إبن المنطقة وأب تلاميذ متمدرسين ، لتبيان مجموعة من الحقائق حول هذا الموضوع “وصرح بما يلي ”
لقد تم توزيع المنح الدراسية يوم 17 أكتوبر من الشهر المنصرم ، لكن طريقة التوزيع حسب تصريحه شابتها مجموعة من الخروقات والتجاوزات ، بحيث استفاد تلاميذ من جماعات أخرى يتواجد النقل المدرسي تحت تصرفهم ، وتم استثناء تلاميذ الدواوير المذكورة دون سبب وجيه . علما أنهم الأحق بالإستفادة من المنح ولو من باب الإستعطاف ، رغبة منهم في متابعة دراستهم ، و اعتبارا للظروف الصعبة التي يعيشونها في منطقة جبلية تبعد عن مؤسساتهم التعليمية بكيلومترات عديدة ، ما يساهم بشكل مباشر في الهدر المدرسي ، ويساعد على الهجرة نحو المدن القريبة .
وأضاف ” المصرح أنه سبق له أن راسل السيد مدير الأكاديمية بفاس ، والسيد المدير الإقليمي بتازة ، والسيد عامل إقليم تازة ، لإيجاد حلول آنية لهؤلاء التلاميذ ، لكن دون جدوي ، ومما فاقم من معاناة التلاميذ هو عدم وجود وسيلة نقل دائمة تكون بديلا مؤقتا ، للإلتحاق بأقسامهم الدراسية . على أمل تدخل الجهات المسؤولة على قطاع التربية والتعليم لتدبر الأمر ، وتبسيط مساطر الإستفادة من المنح ، بشكل يراعي ظروفهم الإجتماعية ، لأنهم ينتمون لأسر معوزة تعيش على ما تجود به الفلاحة المعيشية في أعالي الجبال .
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.


