شراكة مجتمعية تعزز خدمات المركز الاجتماعي بكلميم عبر توفير كراسي وأسرّة لذوي الاحتياجات الخاصة

كلميم – مراسل : عزيز اليوبي 

شهد المركز الاجتماعي لذوي الاحتياجات الخاصة بمدينة كلميم، يوم الأربعاء 3 دجنبر 2025، مبادرة إنسانية متميزة تمثلت في توزيع مجموعة من الكراسي المتحركة والأسرّة الطبية لفائدة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك بدعم من جمعية السلام ببلجيكا وبمساهمة فعّالة من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وبتنسيق مع مكونات المجتمع المدني المحلي.

وقد عرف هذا النشاط حضور ممثل السلطات المحلية، ورئيس المجلس العلمي المحلي لكلميم، وممثل التعاون الوطني، إلى جانب المسؤول المكلف بتسيير المركز، وأسر الأطفال المستفيدين، إضافة إلى عدد من الفعاليات الجمعوية والحقوقية والإعلامية التي حرصت على مواكبة هذا العمل التضامني.

وأبرز المنظمون أن هذه المبادرة تأتي في إطار الجهود المبذولة لتحسين مستوى الرعاية الاجتماعية للأطفال في وضعية إعاقة، من خلال توفير تجهيزات أساسية تُمكّنهم من التنقل بكرامة وتساعد على تسهيل ظروفهم اليومية وتعزيز إدماجهم المدرسي والاجتماعي.

ونوّه المركز الاجتماعي بالدور الريادي الذي تلعبه الجالية المغربية ببلجيكا في دعم المبادرات ذات البعد الإنساني، مؤكداً أن مساهماتهم المتواصلة تعكس ارتباطهم الوثيق بوطنهم الأم، وروح التضامن التي تميزهم داخل وخارج أرض الوطن. كما ثمّن دعم جمعية السلام التي ظلت شريكاً أساسياً في عدد من البرامج الاجتماعية الموجهة للفئات الهشة.

كما عبّر المركز عن تقديره للمجهودات التي تبذلها الأطر الإدارية والتربوية والمربيات والمساعدات الاجتماعيات، إضافة إلى التزام المسؤول عن المركز الذي يسهر على ضمان جودة الخدمات المقدمة للأطفال المستفيدين والعمل على تطويرها بشكل مستمر.

واختُتم الحفل بتوزيع شهادات تقديرية على عدد من الشخصيات الداعمة ورؤساء المصالح الخارجية، اعترافاً بمساهماتهم اللوجستية والنفسية في إنجاح هذه المبادرة وتعزيز برامج الرعاية الاجتماعية داخل المركز.

وتشكل هذه الخطوة نموذجاً للشراكات المثمرة بين مكونات المجتمع المدني والجاليات المغربية بالخارج، لما لها من تأثير مباشر وملموس على تحسين الظروف المعيشية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، مع التأكيد على أهمية مواصلة مثل هذه المبادرات لضمان استمرارية الدعم لهذه الفئات التي تحتاج إلى عناية متواصلة وشاملة.