تسبب مقطع فيديو متداول على منصة فيسبوك في موجة واسعة من الجدل داخل إقليم الحوز، بعدما وثّق أداء مبلغ 15 درهماً كرسوم لدخول السيارات إلى المنتجع السياحي الشهير أوكيمدن، دون وجود أي لوحة رسمية توضح طبيعة هذا الأداء أو الجهة المخوّل لها استخلاصه. انتشار الفيديو على نطاق واسع أعاد إلى الواجهة نقاش الشفافية في تدبير الفضاءات السياحية بالمنطقة.
وأظهر الفيديو، الذي أثار ردود فعل قوية، عاملاً يقوم باستخلاص مبلغ 15 درهماً من الزوار مقابل السماح لهم بالولوج، وهو ما اعتبره عدد من النشطاء “رسوماً غير مُعلنة” تُفرض سنوياً دون سند قانوني واضح، ما يطرح علامات استفهام حول أوجه صرف هذه الأموال والجهة المستفيدة منها.
وفي خضم هذا الجدل، أعلنت الجمعية الوطنية لحماية المدينة استنكارها الشديد لما وصفته بـ “الاستخلاص العشوائي لأداءات غير قانونية”، معتبرة أن ما يحدث يشكل مساساً بحقوق المواطنين والزوار، ويفتح الباب أمام ممارسات غير شفافة في أحد أهم المنتزهات السياحية بالمنطقة.
وأكدت الجمعية، في بلاغ استنكاري، أن فرض رسوم على المواطنين دون قرار جماعي معلن أو إطار تنظيمي واضح يعد “خرقاً للقوانين الجاري بها العمل”، ودعت الجهات الوصية إلى فتح تحقيق عاجل لتحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان احترام القانون وحماية المال العام.
كما شددت على ضرورة توفير تنظيم محكم للمنتجع عبر لوحات رسمية، تُحدد بوضوح الجهة التي تتولى تدبير مواقف السيارات والخدمات، بهدف حماية الزوار ومنع أي استغلال للوضع السياحي للمنطقة.
وتتواصل المطالب الشعبية بضرورة خروج الجماعة الترابية والسلطات المحلية بتوضيحات رسمية حول قانونية الرسوم ومآل المبالغ المحصّلة، لاسيما أن أوكيمدن يُعد من أهم الوجهات الترفيهية التي تعرف إقبالاً كبيراً خلال موسم الثلوج.
ويبقى الرأي العام المحلي في انتظار رد رسمي يضع حداً لهذا الجدل ويضمن تنظيماً واضحاً وشفافاً لهذا الفضاء السياحي المهم.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
