بعد معاناة الأطفال المتمدرسين بحي التقدم ودويز وحي الأمل ودوار دويز ، امتدت لسنوات طويلة مع المسافة الطويلة التي كانوا يقطعونها يوميا من هذه الأحياء والتجمعات السكنية للمدرسة الجديدة ، والتي توقفت عن العمل رغم بعدها عن التلاميذ ، بفعل الشقوق التي طالتها وإعادة إصلاحها وهيكلتها لمرات عديدة ، استبشر آباء وأمهات وأولياء هؤلاء الأطفال بتنزيل مشروع بناء المدرسة الجديدة بحي التقدم بالقرب من السوق الأسبوعي .
المدرسة الجديدة التي سبق أن التهمت ميزانية كبيرة ، وأموالا طائلة ، بعدما خضعت للترميم وإعادة التصميم والهيكلة كل مرة ، إلا أنها كانت تعاود التشقق لعدم فحص التربة الهشة التي اختيرت لتُبنَى عليها المدرسة الجديدة في مختبر خاص للتربة ، لمعرفة مدى تحملها لبناء مؤسسة تعليمية كانت تعتبر ملاذا لأطفال صغار يتابعون دراستهم في المرحلة الإبتدائية ، كانت سببا في تنقيلهم وتوزيعهم على مدرسة مولاي عبد الله الشريف وسط تاهلة البعيدة أكثر من الأولى ، ما جعلهم يتجشمون عناء التنقل اليومي من دواويرهم وأحيائهم في الظلام الدامس رفقة أولياء أمورهم ، والتكدس بشكل غير صحي في أقسام تحملت فوق طاقتها الإستيعابية ، ناهيك عن تخوفاتهم من هجوم جحافل الكلاب الضالة المنتشرة على طول الطريق المؤدية لمؤسستهم التعليمية .

اختيار مكان البناء الجديد بحي التقدم كان مطلبا ملحا للساكنة وأباء وأمهات الأطفال ، بالنظر إلى تموقعة في حي التقدم على مشارف تاهلة من الجهة الشمالية ، وقربه من دوار ادويز الذي يعرف كثافة سكانية كبيرة ، وحي الأمل ، إلا أن المسؤولين على المستوى المحلي والجهوي والمركزي كان لهم رأي آخر ، بتكريس الأمر الواقع واختيار مكان غير آمن معروف لدى الساكنة بانهيارات التربة ، لعدم صلابته ليكون مؤهلا لبناء مرافق أساسية ، وبعد استنفاذ كل محاولات إعادة تأهيل هذه المدرسة على أرض غير صالحة للبناء ، تم برمجتها ضمن مشروع جديد في حي التقدم الذي كان من ضمن مطالب الساكنة .
للإشارة فالمشروع سيتم بنائه في مدة 8 أشهر على مساحة 5100 متر مربع منها 1100 متر مساحة المدرسة .
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

