محمد الهروالي
ترأس والي جهة مراكش آسفي، عامل عمالة مراكش، خطيب لهبيل، اجتماعا للجنة قيادة برنامج تثمين المدينة العتيقة، خصص لتتبع تقدم المشاريع الجارية لتأهيل النسيج الحضري التاريخي وتعزيز الاشعاع الثقافي والسياحي للمدينة العتيقة لمراكش. ويأتي هذا الاجتماع في سياق حرص السلطات المحلية على تسريع وتيرة الاوراش المفتوحة داخل الفضاء التاريخي للمدينة وضمان انسجام تدخلات مختلف المتدخلين.
و عرف الاجتماع حضور الكاتب العام لعمالة مراكش، ونائبة عمدة المدينة، الى جانب رؤساء المصالح الخارجية المعنية وممثلي المؤسسات اللاممركزة الشريكة في تنفيذ مشاريع البرنامج. وشكل اللقاء مناسبة لتقييم مستوى تقدم الاوراش المبرمجة، وتبادل المعطيات التقنية حول الاشغال الجارية ومراحل المشاريع المقبلة داخل اسوار المدينة العتيقة.
وتضمن جدول الاعمال تقديم عرض تقني مفصل حول الوضعية الراهنة لبرنامج تثمين المدينة العتيقة، مع استعراض المشاريع المنجزة وتلك التي توجد في طور الانجاز او البرمجة. كما تم التركيز على تدخلات ترميم المآثر التاريخية، وتأهيل البنايات التقليدية، وتحسين شبكات البنية التحتية، والرفع من جودة الفضاءات العمومية، بما يساهم في تحسين ظروف عيش الساكنة وتعزيز جاذبية المدينة لدى الزوار.
وشدد الوالي في كلمته على ضرورة احترام الآجال المحددة لانجاز مختلف المشاريع، وضمان جودة الاشغال في جميع المراحل، مع مراعاة الخصوصيات العمرانية والهوية المعمارية المميزة للمدينة العتيقة. كما دعا الى تقوية التنسيق بين مختلف المصالح المتدخلة، وتجاوز الصعوبات التقنية والادارية التي قد تعترض سير الاوراش، من اجل تحقيق الاهداف المسطرة للبرنامج في اقرب الآجال.
واكد المتدخلون خلال هذا الاجتماع ان برنامج تثمين المدينة العتيقة يشكل ورشا استراتيجيا للحفاظ على الرصيد الحضاري لمراكش، وتحسين جاذبيتها السياحية والاقتصادية، وضمان استمرارها كفضاء للعيش والحياة اليومية، وليس فقط كوجهة سياحية. وتم الاتفاق على مواصلة عقد اجتماعات دورية للجنة القيادة لتتبع تنفيذ الالتزامات، وضبط اولويات التدخل وفق حاجيات الساكنة ومتطلبات حماية التراث.
و يواصل برنامج تثمين المدينة العتيقة لمراكش مساره التنموي باعتباره احد اهم الاوراش المهيكلة بالمدينة، والهادف الى المحافظة على هوية مراكش العريقة، وفي الوقت نفسه الارتقاء بفضائها الحضري بما يخدم التنمية المستدامة ويعزز تموقع المدينة كوجهة ثقافية وسياحية على الصعيدين الوطني والدولي.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.



