في إطار الحملة الوطنية الثالثة والعشرين لوقف العنف ضد النساء، نظمت جمعية عزيزة للإحسان بمدينة العيون، برئاسة السيدة الزينة حيماد، لقاءً تفاعلياً تحسيسياً حمل شعار “المساواة في التشريعات هي الضمان… باش نعيشو بأمان”. وهدف اللقاء إلى تسليط الضوء على ضرورة ملاءمة القوانين الوطنية مع مبادئ المساواة والإنصاف، لضمان حماية أفضل للنساء وترسيخ الحقوق الأساسية وفق المرجعيات الوطنية والدولية.
الفعالية عرفت حضور عدد من ممثلي الهيئات المدنية والحقوقية والمؤسسات المهتمة بقضايا المرأة والنوع الاجتماعي، حيث تمت مناقشة سبل تعزيز ثقافة المساواة داخل المجتمع، وتكثيف الجهود لمحاربة كل أشكال العنف المسلط على النساء. كما تم تنظيم ورشات للنقاش وتبادل التجارب، خلصت إلى توصيات تدعو إلى تعزيز آليات التبليغ والحماية، وإعادة النظر في بعض القوانين بما يستجيب للتطورات المجتمعية.
وفي كلمتها، أكدت رئيسة الجمعية، السيدة الزينة حيماد، أن مكافحة العنف ضد النساء هي مسؤولية جماعية تستوجب تعبئة كل الفاعلين، معتبرة أن مثل هذه اللقاءات تشكل خطوة مهمة لنشر الوعي وترسيخ قيم المساواة والاحترام. كما شددت على التزام الجمعية بالمضي قدماً في تنفيذ مبادرات تهدف إلى دعم النساء في وضعيات هشاشة، وتوفير المواكبة القانونية والنفسية والاجتماعية لهن.
المشاركون في اللقاء عبروا بدورهم عن أهمية تكثيف الأنشطة التحسيسية داخل المدارس وفضاءات الشباب والمراكز المجتمعية، مؤكدين أنّ القضاء على العنف يبدأ من التربية على قيم المساواة والكرامة الإنسانية. وتأتي هذه المبادرة لتبرز الدور المتنامي للجمعيات المحلية بمدينة العيون في دعم السياسات الوطنية الهادفة إلى بناء مجتمع آمن وخالٍ من العنف، يقوم على الإنصاف واحترام الحقوق.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
