متابعة: رحال الأنصاري
تشهد مدينة أكادير حركية رياضية غير مسبوقة في الأسابيع الأخيرة مع اقتراب موعد نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025 حيث تستعد لاحتضان ستة منتخبات إفريقية اختارت المدينة كمحطة أساسية ضمن برامجها التحضيرية مستفيدة من البنية التحتية المتطورة التي باتت توفرها منذ الانتهاء من عملية تحديث عدد من مرافقها الرياضية.
وفي قلب هذه التحضيرات يبرز ملعب أدرار الدولي الذي خضع لسلسلة من الأشغال شملت تجديد أرضيته وتحديث غرف الملابس وتطوير المرافق التقنية والتجهيزية ما جعله أحد أبرز الملاعب الجاهزة لاستقبال المنتخبات الإفريقية في ظروف احترافية متكاملة. وقد رافقت هذه الأشغال جهود إضافية من قبل السلطات المحلية والهيئات الرياضية التي وفرت كل الدعم اللوجستيكي لضمان انطلاق التدريبات في أحسن الظروف ووفق المقاييس المعتمدة لدى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم.
واختارت منتخبات كل من مصر الكاميرون جنوب إفريقيا الغابون موزمبيق وأنغولا مدينة أكادير كمركز تدريبي استعداداً لمبارياتها ضمن مجموعتي B و F مستفيدة من برنامج تقني مضبوط يشمل حصصاً يومية تتنوع بين الإعداد البدني والعمل التكتيكي.
وتُعد أكادير مدينة ذات جاذبية خاصة من الناحية الرياضية والمناخية إذ تمنح فرق القارة مناخاً معتدلاً ومرافق تدريبية رفيعة المستوى إلى جانب توفر سلسلة من الفنادق والبنى السياحية التي تضمن للوفود الراحة اللازمة للتركيز على التحضيرات. كما أن قرب ملاعب التداريب من ملعب أدرار يسهّل تنقل المنتخبـات ويضمن انسيابية العمل خلال الفترة التحضيرية الحساسة.
ومع استمرار هذه التعبئة الكبيرة تبرز أكادير اليوم كأحد أهم محاور التحضير للنسخة المقبلة من كأس أمم إفريقيا لتؤكد جاهزيتها ليس فقط على مستوى الاستضافة بل أيضاً على مستوى تهيئة فضاء تدريبي بمعايير احترافية يليق بمستوى أكبر تظاهرة قارية في كرة القدم الإفريقية.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
