زكية شفيق
في الوقت الذي تشتد فيه الحاجة إلى خدمات صحية إنسانية تحترم كرامة المواطن وتقدم له الرعاية اللازمة بجودة عالية، تبرز المصحة الدولية الخاصة بمدينة سطات كنموذج يحتذى به في القطاع الصحي الخاص، بفضل كفاءة أطرها الطبية والإدارية، وتفانيها في تقديم خدمات ترقى إلى تطلعات الساكنة.
لقد لمس عدد من المرضى وذويهم، ممن لجؤوا إلى هذه المؤسسة الصحية، فرقا واضحا في المعاملة والتواصل والاهتمام، مقارنة بما يسجل في عدد من المصحات الخاصة الأخرى بالمدينة، والتي كثيرا ما توجه إليها انتقادات تتعلق بضعف التواصل، أو الجفاء في التعامل، أو غياب الحس الإنساني في المرافقة الطبية.
في المقابل، تميزت المصحة الدولية بسطات ببيئة عمل تحترم المريض كمحور أساسي في العملية الصحية، حيث يتم استقباله في ظروف مهنية وإنسانية، ويوفر له كل ما يلزم من متابعة دقيقة ومستمرة، دون الإخلال بمعايير الجودة أو الشفافية.
ويعود هذا التميز، في جزء كبير منه، إلى التكوين الجيد والتأطير المسؤول الذي يحظى به الطاقم الطبي والتمريضي والإداري داخل المصحة، و أخص بالذكر مسؤولة إدارية شابة حيوية و طاقتها العملية جعلتها محور تناغم بين المرضى و الطاقم الطبي ،مما يخلق انسجاما بين الجانب العلاجي والبعد الإنساني، ويمنح المرضى وذويهم نوعا من الطمأنينة والثقة في خدمات المؤسسة.
إن ما تقدمه هذه المصحة من نموذج إيجابي يجعل منها نقطة ضوء في واقع صحي يعرف تحديات كبيرة، ويستحق أن يحتذى به في باقي المؤسسات الصحية، ليس فقط في سطات، بل على الصعيد الوطني.
ناهيك عن المساهمة في تنظيمات القوافل الطبية حضيت استحسان الساكنة سطاتية ….
وبينما تبقى المعاملة الحسنة وحسن التواصل مع المواطنين من أبسط الحقوق التي يفترض أن تكون بديهية داخل أي مرفق صحي، فإن المصحة الدولية بسطات تبرهن بأن ذلك ممكن، وأن جودة العلاج لا تنفصل عن جودة المعاملة.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
