التهديد بالسلاح الأبيض يُرعب أسرة ببرشيد.. وينتهي بإغلاق حضانة

abdelaaziz6ساعتين agoLast Update :
التهديد بالسلاح الأبيض يُرعب أسرة ببرشيد.. وينتهي بإغلاق حضانة

تعيش أسرة بمدينة برشيد حالة من الرعب والخوف بعد تعرضها لاعتداءات وتهديدات بالسلاح الأبيض تستهدف أفرادها وأطفال الحضانة التي تملكها، وتُسجّل هذه التهديدات تقريبًا بشكل يومي في محيط الحضانة. الرعب لم يقتصر على الأسرة فقط، بل عمّ حي الربيع بأكمله، حيث طالت عمليات القذف باقي السكان، ورغم تدخل المصالح الأمنية، إلا أن التدخل لم يكن بالشكل الكافي لضمان حماية الأسرة وساكنة الحي، ما اضطر الأسرة لإغلاق الحضانة خوفًا على سلامة الصغار والعاملين.

 

وفي حادثة جديدة ضمن سلسلة الاعتداءات، تعرض أخ صاحب الحضانة أيضًا للاعتداء، حيث اعترضه المشتبه بهم ووجهو له ضربات استدعت نقله إلى المستشفى لتلقي الإسعافات، ما زاد من حالة الرعب والهلع في صفوف الأسرة والسكان.

 

وحسب ما توصلت به الجريدة، فإن أصل الخلاف يعود إلى شراكة تجارية انتهت بحكم قضائي قضى بتعويض مالي، غير أن الطرف الخاسر في القضية لم يتقبل القرار، ويدعم ماليًا بعض الأشخاص الذين نفذوا التهديدات ضد الأسرة، لتبدأ بذلك سلسلة من التهديدات اليومية التي دفعت الأسرة إلى توقيف نشاط الحضانة.

 

وتشير المعطيات المتوفرة إلى أن الملف عُرض على أنظار المحكمة في جلسات سابقة شهدت أجواء متوترة، وأن المفوض القضائي أنجز محضر معاينة وتفريغ لمحتوى قرص مدمج يوثق بالصوت والصورة المشتبه بهم وهم يهددون الأطفال وأولياء الأمور بالشاقور لضمان عدم قدومهم إلى الحضانة، وهو الهدف الذي تم بالفعل، ما زاد من حدة الرعب في الحي.

 

وفي سياق متصل، أنجز المفوض القضائي، لدى المحكمة الابتدائية ببرشيد، محضر معاينة وتفريغ لمحتوى قرص مدمج يوثق بالصوت والصورة مقاطع فيديو تُظهر عبارات سبّ وتهديد صريحة، وبعضها تضمن كلامًا نابياً وتهديدات مباشرة لأفراد من الأسرة المالكة للحضانة.

 

وأفادت الأسرة في تصريحاتها للجريدة أنها أصبحت تعيش حالة من الرعب اليومي، مشيرة إلى أن الأطفال بدورهم تأثروا نفسيًا بما يحدث، إذ صاروا يعيشون توترًا وخوفًا مستمرين، خاصة بعد إغلاق الحضانة التي كانت مصدر رزق الأسرة وفضاءً تربويًا للأطفال.

 

وأكدت الأسرة أن حياتهم اليومية تحولت إلى “كابوس حقيقي”، بسبب التهديدات المتكررة والمضايقات المستمرة التي تطالهم حتى داخل الحي، مضيفة أن هذا الوضع خلّف آثارًا نفسية عميقة على الصغار، الذين أصبحوا يخشون مغادرة المنزل أو الذهاب إلى المدرسة.

 

وكشفت المعطيات التي حصلت عليها الجريدة أن الأسرة قدّمت ما يفوق عشرة محاضر وشكايات رسمية إلى المصالح الأمنية، بالإضافة إلى عدة محاضر تفريغ أنجزها المفوض القضائي، تتضمن تسجيلات صوتية ومرئية توثق لحظات السبّ والتهديد، ورغم كل هذا لا زال المشتبه بهم طلقاء، ما زاد من مخاوف الأسرة وعمّق إحساسها بانعدام الحماية.

 

وفي تطور جديد، أعلنت المنظمة المغربية للحريات وحقوق الإنسان دخولها على الخط لمتابعة الملف، بعد تعرض الأسرة للتهديد بالقتل بواسطة (ساطور) وإعتراض السبيل، حيث أكدت أنها ستضع شكاية أمام أنظار النيابة العامة، وستراس المديرية العامة بهذا الخصوص، من أجل الحد من هذه الأعمال الإرهابية التي تسيء إلى سمعة بلادنا.

 

وطالبت الأسرة، بدعم من المنظمة، بتدخل عاجل من المدير العام للأمن الوطني، عبد اللطيف الحموشي، لحمايتها وضمان سير العدالة في الملف الذي ما تزال جلساته متواصلة أمام القضاء.


اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

Breaking News

اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading