خرج أحمد تويزي، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، عن صمته لتوضيح التصريحات التي أثارت موجة من الجدل عقب مداخلته داخل لجنة المالية بالبرلمان، حين تحدث عن وجود مطاحن “تطحن الأوراق بدل القمح”. وأكد تويزي أن كلامه فُهم بطريقة خاطئة وأُخرج من سياقه الحقيقي، مشدداً على أن ما قصده هو التنديد بظاهرة الغش والتلاعب بالفواتير في منظومة الدعم العمومي للدقيق المدعم، التي تستنزف مليارات من ميزانية الدولة.
وفي توضيح نشره على “فيسبوك”، قال تويزي: “واش من المنطق ان تشتري المطحنة الورق la ramme تساوي 60 درهم كيلو واحد من الورق يمكن ان يساوي اكثر من 100 درهم لكي تبيعه بدرهم للكيلو الواحد.
طحن الاوراق المراد به البقشيش والفاتورات الغير حقيقية. واستعمال في غالب الاحيان القمح اللين دو جودة متدنية. سوف اجلب للبرلمان كيسا من هذا الدقيق المدعم.”
بهذه التدوينة، أراد تويزي أن يقطع الطريق أمام التأويلات المغرضة، موضحاً أن حديثه عن “طحن الأوراق” لم يكن إلا مجازاً للإشارة إلى تزييف الوثائق والفواتير من طرف بعض الجهات المستفيدة من دعم الدولة. وأكد أن هذه الممارسات تمس نزاهة المنظومة برمتها، وتحرم المواطنين البسطاء من حقهم في الاستفادة من الدقيق المدعم بالجودة والسعر المناسبين.
وأوضح تويزي أن كلامه كان مجازياً، هدفه كشف التلاعبات التي تعرفها منظومة الدعم العمومي، حيث تُستعمل الفواتير الوهمية للتحايل على الدعم، فيما يتم تزويد الأسواق بدقيق ضعيف الجودة لا يليق بالاستهلاك. وشدد على أن البرلمان يجب أن يظل منبراً لمساءلة الفساد وكشف الاختلالات لا منصة لتشويه المواقف أو تحريفها.
بهذا التوضيح، يكون تويزي قد وضع النقاط على الحروف، مؤكداً أن معركته ليست ضد المطاحن أو الفاعلين الاقتصاديين، بل ضد الفساد الذي يلتهم أموال الدعم ويُضعف الثقة في المؤسسات، في وقت يحتاج فيه المواطن المغربي إلى عدالة اجتماعية حقيقية لا تعرف المجاملات.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.


