جمعية شباب تن الشاوي تصدر بيان وتحمل السلطات مسؤلية إستنزاف الفرشة المائية بالمنطقة.

بلفاع – إقليم شتوكة أيت باها (25 أكتوبر 2025)
أعلنت جمعية شباب تن الشاوي للتنمية والثقافة والرياضة والأعمال الاجتماعية عن تنديدها واستنكارها الشديدين لما وصفته بـ”الخرق الخطير” الذي يهدد المورد المائي الوحيد لساكنة دوار تن الشاوي والمناطق المجاورة، وذلك بعد شروع أحد الفلاحين، الذي يشغل منصب نائب رئيس الغرفة الفلاحية لجهة سوس ماسة، في حفر بئر جديد داخل ضيعته الفلاحية الملاصقة للبئر الجماعي دون ترخيص واضح أو احترام للمساطر القانونية المعمول بها.

وأوضحت الجمعية في بيان صادر عنها أن هذا الفعل يشكل خطرًا مباشرًا على البئر الجماعي الذي تعتمد عليه أكثر من 500 نسمة في التزود بالماء الصالح للشرب، مؤكدة أن استمرار أشغال الحفر رغم توصل السلطات المحلية بشكاية رسمية بتاريخ 23 أكتوبر 2025، يمثل “تقصيرًا خطيرًا” يستوجب تدخلًا عاجلًا من الجهات الوصية.

وأضاف البيان أن الجمعية تحمّل السلطات المحلية ببلفاع كامل المسؤولية عن أي تدهور محتمل في الفرشة المائية أو توقف لخدمات الماء الشروب، مشيرة إلى أن الساكنة مهددة بالعطش إذا استمر تجاهل هذا الملف.

كما أشارت الجمعية إلى وجود حالة تضارب مصالح في هذه النازلة، معتبرة أن قيام منتخب مهني فلاح بمباشرة أشغال الحفر في منطقة حساسة مائيا يثير تساؤلات حول استغلال النفوذ لتحقيق مصالح شخصية على حساب المصلحة العامة، في تعارض واضح مع مبادئ الشفافية والحكامة الجيدة.

وفي السياق ذاته، عبرت الجمعية عن استنكارها لعدم التشاور معها بصفتها فاعلًا جمعويًا وشريكًا في تدبير قطاع الماء بالمنطقة، معتبرة ذلك إقصاءً غير مبرر للمجتمع المدني ودوره في حماية الموارد الطبيعية المشتركة.

وأكد المكتب الإداري للجمعية عزمه على اتخاذ خطوات تصعيدية سلمية، من بينها تنظيم وقفات احتجاجية واعتصامات مفتوحة وإضرابات عن الطعام، في حال استمرار صمت السلطات وعدم التدخل الفوري لإيقاف هذا الخطر المحدق.

واختتمت الجمعية بيانها بتوجيه نداء عاجل إلى السيد عامل إقليم شتوكة أيت باها، بصفته المسؤول الأول عن تطبيق القانون وحماية الحقوق الجماعية، من أجل التدخل العاجل لوقف الخروقات الجارية، وضمان استمرار تزويد الساكنة بالماء الصالح للشرب في ظروف عادلة ومستدامة.