كفى من قمع المعطلين يا مسؤولين بمدينة إبن جرير

voltus27 فبراير 2023آخر تحديث :
كفى من قمع المعطلين يا مسؤولين بمدينة إبن جرير

 

قديري سليمان

لاتزال مجموعة من خلية حاملي الشهادات المعطلين، المنضوين تحت لواء الجمعية المغربية للمعطلين بالمدينة الذكية ” ابن جرير ” يخوضون حملتهم النضالية، من أجل الحصول على شغل، ضمن مناجم الفوسفاط هذه الثروة التي تتميز بها المنطقة، علما ان الشركة تهيمن على أغلب الأراضي، لكن تبقى الإشكالية المطروحة، هي الاعتماد على العمال من مدن أخرى، بدل أبناء المنطقة، وهذا ما يحز في النفس، وبالتالي كان من الواجب إعطاء الأولوية إلى هؤلاء، لكن للأسف الشديد أكل المعطلون بمدينة إبن جرير، كما اكل الثور الأبيض، في الحاضرة الفوسفاطية ابن جرير، فرغم العديد من طلبات الشغل المقدمة إلى الجهات المسؤولة، تبقى تصنف هؤلاء بمثابة ” ذلك العنصر الغير المرغوب فيه ”
والغريب في الأمر انهم تعرضوا إلى القمع، لا لشيء بل لأنهم يطالبون بالشغل؟!
وهذا من حقهم، فلو كانت النزاهة مع الإحساس بالمسؤولية، كان لزاما بأن تمد لهم يد المساعدة الطويلة، لأنهم يطالبون بالشغل، وجميل ان يقف المسؤول على شباب حاصلين على شواهد يقرعون الأبواب، من أجل الحصول على لقمة العيش بعرق الجبين، ليس باللصوصية، او الاتجار في المحرمات، وبالتالي على الجهات المسؤولة، بأن تتفهم أوضاع هؤلاء بطرق معقلنة، بعيدة كل البعد عن الزرواطة والقمع، لأن هذا الأسلوب قد خرجنا من دوامته في أزمنة ” أيام الرصاص ”
لينفتح المواطن المغربي على مبدأ التعايش السلمي مع حقوق الإنسان، مع رد الإعتبار إلى المواطن كثروة أولى قبل وجود ثروة الفوسفاط، لأن هذا العنصر هو الذي ساهم في اكتشاف الثروة، وعمل على استخراجها من باطن الأرض.
لكن سياسة القمع التي صارت تحاصر هؤلاء سنوات طوال، كلها معطيات تعود بنا إلى إحياء ” سنوات الرصاص والقمع ”
وبالتالي يجب ان يتحرك دم المواطنة في شرايين المسؤولين فهؤلاء يمكن اعتبارهم فلذاتكم
تعاملوا معهم بالشفقة يا مسؤولين؟؟؟

الاخبار العاجلة