في أجواء يزهر فيها الإبداع وتُستحضر فيها القيم الرفيعة للمرأة المغربية، كان لمهرجان الحسيمة النسائي للإبداع والتمكين شرف تكريم الشاعرة والأديبة المغربية إمهاء مكاوي، ابنة تطوان الحمامة البيضاء، التي ما انفكت تُحلق في سماء الشعر العربي الفصيح، بأسلوب موزون متين، قلّ نظيره، وبمضامين سامية تلامس قضايا المرأة، وتعلي من مكانتها، وتبوح بصدق التجربة وعمق الإحساس.
ألقت الشاعرة قصائدها أمام نخبة من مسؤولي الوزارات وممثلي السلطات المحلية، فأبهرت الحضور بجزالة اللفظ، ودقة المعنى، وحرارة النبرة التي تقشعر لها الأبدان، لما تحمله من صدق، وقوة، وبلاغة.
جاء هذا التكريم، تزامنًا مع الاحتفاء باليوم الوطني للمرأة، ليشكل محطة جديدة تضاف إلى ريبيرتوارها الأدبي الحافل بالعطاء والتألق، وتُوشَّح بدرع التكريم للإبداع والتمكين، عرفانًا بمسيرتها الغنية، وإسهامها في رفعة الأدب النسائي المغربي.
فكانت الحسيمة، لؤلؤة الريف، شاهدة على لحظة تليق بها وبجمال الحرف الذي تخطه إمهاء مكاوي، صوتًا شعريًا نسائيًا فذًا في المغرب المعاصر.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.