مجلس جماعة حربيل بين مطرقة الفشل وسندان الانتظارات الشعبية ..

abdelaaziz610 أكتوبر 2025Last Update :
مجلس جماعة حربيل بين مطرقة الفشل وسندان الانتظارات الشعبية ..

النهار نيوز المغربية: براهيم ايت صويف

 

‏خلال جولة استقصائية قمنا بها لاستطلاع آراء ساكنة جماعة حربيل، وقفنا على شهادات صادمة من عدد كبير من المواطنين، عبروا من خلالها عن استيائهم العميق من أداء المجلس الجماعي الحالي ، معتبرين إياه مجلسا فاشلا لم يحقق شيئا يذكر منذ توليه زمام التسيير . وأكدت هذه الآراء ، بشكل شبه جماعي ، أن الثقة في هذا المجلس قد تبخرت تماما ، في ظل غياب نتائج ملموسة وملفات تنموية راكدة .
‏غير أن العودة خطوة إلى الوراء تكشف جانبا آخر من الصورة ، فالمتتبعون للشأن المحلي يجمعون على أن جماعة حربيل عانت لفترة طويلة من “بلوكاج” ممنهج ، كان سببه اعضاء ينتمي اغلبهم لدواوير بنسف الجماعة ، وياللمفارقة ، هذا الانسداد عطل العديد من المشاريع التنموية، وأفشل محاولات المجلس في تنفيذ أجندته، سواء بسبب الصراعات الداخلية أو الحسابات السياسية الضيقة .
‏لكن الأمور بدأت تتغير تدريجيا ، خاصة بعد أن تم فك هذا الحصار المؤسساتي خلال دورة أكتوبر الأخيرة، حيث تم التصويت على جميع النقاط المدرجة في جدول الأعمال، ما يعني نظريا على الأقل ، أن الطريق باتت سالكة أمام المجلس للانطلاق في تنفيذ برامجه ، وتحقيق انتظارات المواطنين ، دون أعذار أو مبررات .
‏وفي ظل هذا التحول، يطرح السؤال الجوهري:
‏ هل سيستغل المجلس هذه الفرصة الذهبية ليثبت عكس ما يقال عنه ، ويحقق طفرة تنموية تعيد ثقة الساكنة؟
‏أم أنه سيتحول إلى شاهد إثبات على فشله ، ويكرس صورة “المجلس العاجز” الذي عجز حتى وهو مرفوع عنه الحصار؟
‏الكرة اليوم في ملعب المسؤولين المحليين ، والساكنة تراقب بصمت مشوب بالحذر ، الوقت المتبقي من عمر الولاية ليس طويلا ، لكن الإرادة السياسية الحقيقية ، والاشتغال الجاد والميداني ، قادران على تغيير الواقع، ولو جزئيا .
‏الفرصة ما زالت قائمة ، لكن السؤال الذي سيحسم في قادم الأيام هو:
‏هل يستحق هذا المجلس فرصة ثانية ؟ أم أن حكم الساكنة قد صدر فعلا ، وينتظر فقط من يعلن عنه في صناديق الاقتراع ؟


اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

Breaking News

اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading