محسن السوردي… الحكم الذي يرفع شعار الاحترافية في التحكيم المغربي

النهار نيوز المغربية: مراد قرمادي

وسط أجواء من الحماس والإثارة شهدتها مباريات البطولة الاحترافية، برز اسم الحكم محسن السوردي كأحد أبرز رموز التحكيم الوطني، حيث أثبت خلال مسيرته قدرة عالية على إدارة المباريات الكبيرة بكل احترافية وهدوء.
وعلى الرغم من توقيفه مؤقتًا لمباراتين بعد لقاء “الكلاسيكو” بين الرجاء الرياضي والجيش الملكي، فإن خبراء التحكيم والمراقبين يؤكدون أن السوردي يتميز بقدرة استثنائية على قراءة مجريات المباريات واتخاذ القرارات الحاسمة في الوقت المناسب. الأخطاء، إن وجدت، جزء طبيعي من أي مسار تحكيمي، خاصة في مباريات تتسم بالندية والتوتر مثل الكلاسيكو، ولا تقلل من قيمة الحكم السوردي الذي أثبت نفسه في العديد من المواجهات الصعبة.
ويُعرف عن السوردي قدرته على الحفاظ على تركيزه وسط الضغوط الكبيرة التي يفرضها جمهور الملاعب والمواقف الساخنة، وهو ما يجعله من الحكام الموثوقين لدى المديرية التقنية الوطنية للتحكيم. كما أن التزامه بالتطوير المستمر ومواكبة أحدث التقنيات في التحكيم يعكس حرصه على رفع مستوى التحكيم الوطني إلى المعايير الدولية.
وبالنظر إلى مسيرته، فقد قاد السوردي العديد من المباريات الكبرى وأدارها بنجاح، محققًا توازنًا بين الحزم والمرونة، ومكسبًا احترام اللاعبين والجماهير على حد سواء. توقيفه المؤقت لا يقلل من كفاءته، بل يمثل فرصة لإعادة التركيز والاستعداد لمباريات أكبر وأكثر تحديًا، ليواصل مسيرته كواحد من أبرز وجوه التحكيم المغربي المتميز.
محسن السوردي، بحنكته وخبرته، يظل نموذجًا للحكم المحترف الذي يسعى دائمًا إلى خدمة كرة القدم المغربية، وتحقيق العدالة داخل الملعب، بعيدًا عن أي ضغط أو تأثير خارجي.