ترشيح مايسة سلامة الناجي.. خطوة جريئة لحزب التقدم والاشتراكية أم مجرد ف رقعة إعلامية؟

abdelaaziz6ساعتين agoLast Update :
ترشيح مايسة سلامة الناجي.. خطوة جريئة لحزب التقدم والاشتراكية أم مجرد ف رقعة إعلامية؟

النهار نيوز المغربية:ع الرزاق توجاني 

 

أثار إعلان الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، نبيل بنعبد الله، ترحيبه بانضمام الناشطة المعروفة على مواقع التواصل الاجتماعي، مايسة سلامة الناجي، لخوض غمار الانتخابات التشريعية المقبلة باسم الحزب، نقاشاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي وفي الأوساط السياسية.

وفي تدوينة نشرها على صفحته الرسمية، أكد بنعبد الله أن اختيار الناجي يعكس ما وصفه بـ“قوة الجاذبية” التي بات يتمتع بها الحزب، مشدداً على أن حضورها القوي على المنصات الرقمية وما تحظى به من “شعبية وتأثير” يمثل إضافة نوعية لرهان الحزب على تجديد نخبه والانفتاح على كفاءات جديدة. كما أبرز أن هذه الخطوة تندرج ضمن رؤية الحزب الرامية إلى “بناء حركة اجتماعية مواطنة، رافضة للتوجهات الحكومية الحالية، ومدافعة عن بديل ديمقراطي تقدمي”.

في المقابل، انقسمت ردود الفعل على مواقع التواصل الاجتماعي بين مرحب بهذه الخطوة، معتبراً أنها قد تعطي نفساً جديداً للعمل السياسي، وبين منتقد رأى فيها توظيفاً للشهرة الرقمية في معترك انتخابي لا يخلو من التعقيدات. بعض المعلقين شددوا على أن السياسة تتطلب خبرة وتجربة ميدانية تتجاوز الحضور الافتراضي، فيما رأى آخرون أن إدماج شخصيات مؤثرة رقمياً قد يساهم في تجديد لغة التواصل مع فئات واسعة من الشباب الذين فقدوا الثقة في العمل الحزبي التقليدي.

ويرى متتبعون أن ترشيح مايسة سلامة الناجي يدخل ضمن دينامية أوسع يشهدها المشهد السياسي المغربي، حيث بدأت عدة أحزاب تراهن على وجوه غير تقليدية قادمة من مجالات الإعلام والرياضة والفن وحتى الفضاء الرقمي، في محاولة لاستعادة ثقة الناخبين وجذب قواعد جديدة.

غير أن التساؤل الأكبر يظل مطروحاً: في حال التحقت الناجي فعلياً بالحزب، وأصبحت قيادية أو برلمانية، وطالبت بدمقرطة هياكل الحزب، والتداول على القيادة، وضمان الشفافية المالية، وبناء حزب مؤسسات، فهل سيُفتح لها الباب فعلاً، أم ستُواجَه بالمصير نفسه الذي عرفه عزيز الدروش، عضو اللجنة المركزية والمرشح السابق للأمانة العامة، أو أنس الدكالي، وزير الصحة السابق الذي اختفى عن الأنظار بعد خلافه مع القيادة؟ أم أن الأمر لا يعدو كونه فرقعة إعلامية من طرف نبيل بنعبد الله لتسويق نفسه وحزبه، وهو الذي وُجّهت له انتقادات متكررة بخصوص “التضليل السياسي”؟

وبين من يراه رهاناً حقيقياً على تجديد الدماء، ومن يعتبره مجرد دعاية انتخابية عابرة، يبقى ترشيح مايسة سلامة الناجي حدثاً سياسياً يختبر صدقية خطاب التقدم والاشتراكية في تبني الإصلاح الداخلي وتجديد أساليبه في العمل السياسي.


اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

Breaking News

اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading