أكد خبراء وباحثون دوليون، خلال ندوة انعقدت مساء الجمعة بمدينة العيون في إطار فعاليات المؤتمر السادس للجمعية المغربية للتخدير والإنعاش وعلاج الألم (E-SMAAR)، أن الابتكار العلمي يمثل ركيزة أساسية للنهوض بقطاع الصحة في القارة الأفريقية. وسلط المشاركون الضوء على أحدث التطورات التكنولوجية في مجالات الطب الدقيق، والتصوير الطبي، والذكاء الاصطناعي، وتقنية البلوك تشين، والطب التنبئي والوقائي، مبرزين دور هذه الابتكارات في تحسين الخدمات الصحية وضمان العدالة في الولوج إليها.
وقدم المتدخلون مجموعة من التوصيات العملية، أبرزها تكييف الخوارزميات مع الواقع الأفريقي، وضع آليات أخلاقية لحماية المعطيات الصحية، واعتماد تقنية البلوك تشين لتأمين سلاسل التوريد وإنشاء سجلات طبية موحدة. كما دعا الخبراء إلى تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص لدعم الشركات الناشئة، وتشجيع الكفاءات الأفريقية المقيمة بالخارج على نقل خبراتها، إلى جانب إدماج الطب التنبئي والوقائي في أنظمة الرعاية الصحية وإطلاق مشاريع نموذجية لتطوير أدوات التشخيص والرصد المبكر.
ويأتي هذا اللقاء العلمي، المنظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، بمشاركة 160 خبيرا من 25 دولة وأكثر من 70 جلسة علمية، ليشكل منصة لتبادل الخبرات والرؤى حول سبل تطوير المنظومة الصحية الأفريقية. وقد ركز المؤتمر على إرساء أسس تعاون علمي مستدام بين الباحثين والمؤسسات، بما يخدم بناء منظومة صحية قائمة على الابتكار، العدالة، والاستدامة.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.