يعيش دوار الشعاب التابع لجماعة كماسة حالة من التهميش والعزلة، في ظل ما يبدو أنه تجاهل تنموي تسببت فيه الحسابات الانتخابية الضيقة. فقد أصبح ربط الدوار بالطريق الثانوية رقم 2020 مطلباً ملحاً لا يحتمل التأجيل، خاصة أن جلالة الملك نصره الله شدد مراراً على ضرورة أن تسير وتيرة التنمية في مختلف مناطق المغرب بنفس السرعة، دون تفاوت أو تمييز.
إن معالجة مشاكل التنمية ومحاربة الفقر والتهميش بدوار الشعاب، لم تعد مسألة اختيار، بل أصبحت أولوية تستدعي تظافر الجهود المحلية والجهوية.
ورغم الإكراهات، فقد كان لتجاوب رئيس الجماعة بشكل سريع مع مطلب الساكنة بتوفير صهريج ماء الشرب بشكل مؤقت، وتعزيز الإنارة العمومية داخل الدوار، أثر طيب واستُقبل بارتياح من طرف الساكنة، وهو موقف يُشكر عليه ويستحق التنويه.
وفي هذا الإطار، فإن إدراج نقطة دراسة مشروع تعبيد الطريق الغير معبدة الرابطة بين دوار الشعاب والطريق الثانوية رقم 2020 P ، ضمن جدول أعمال الدورة المقبلة للمجلس الجماعي، سيكون خطوة جادة في اتجاه رفع العزلة، وتحقيق الاستقرار للسكان، وتسهيل تنزيل باقي برامج التنمية المحلية التي لطالما انتظرها المواطنون.
لقد آن الأوان لإنهاء المعاناة اليومية لساكنة دوار الشعاب، وإعادة الاعتبار لمنطقة لا تقل أهمية عن باقي تراب الجماعة.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
