مراسلة : عزيز اليوبي
يبدو أن الخطاب الملكي السامي الأخير لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده قد فتح صفحة جديدة في علاقة الدولة بالمجتمع المدني، بعدما وضع تنمية الإنسان المغربي في قلب الأولويات، ودعا بوضوح إلى مشاريع مندمجة تشمل الصحة، التعليم، الماء، التشغيل، والتهيئة الترابية.
بإقليم ورزازات، تتعالى الأصوات اليوم مطالِبةً السيد عامل الإقليم بضرورة دعوة الجمعيات المحلية و الإقليمية للانخراط الجاد والفعلي في هذا الورش الملكي، ليس كشركاء ثانويين، بل كقوة اقتراحية تمتلك القدرة على تشخيص حاجيات الساكنة واقتراح حلول عملية مرتبطة بواقعها اليومي.
فورزازات التي تعد ركيزة سياحية وطنية، لا يمكن أن تستمر رهينة اختلالات في البنيات الصحية والتعليمية ومشاكل الماء والتشغيل، بينما تمتلك كل المقومات لتكون نموذجاً للتنمية المستدامة. غير أن نجاح هذا الورش لن يتحقق إلا بــ:
تعبئة السلطات المحلية عبر اجتماعات موسعة مع الجمعيات والفاعلين.
تشجيع مبادرات المجتمع المدني وتمكينها من الموارد والدعم اللازم.
اعتماد مقاربة تشاركية حقيقية بدل الاقتصار على الخطابات الشكلية.
إن الخطاب الملكي لم يترك مجالاً للتأويل، بل رسم خريطة طريق واضحة؛ ويبقى السؤال المطروح بإقليم ورزازات: هل سينجح الفاعلون المحليون في مواكبة هذا التحول التاريخي، وتحويل الخطاب إلى إنجازات ملموسة تعيد الثقة للمواطن وترد الاعتبار لصورة المدينة؟
الأكيد أن الجواب سيتحدد في حجم الانخراط الجماعي والإرادة الصادقة في تنزيل هذه التوجيهات الملكية على أرض الواقع.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

 
		


 
			 
			 
			 
			 
			 
			 
			