بقلم: عبدالرحمان العبداوي(*)
يستعد مجلس جماعة الدار البيضاء لعقد دورة استثنائية يوم الثلاثاء المقبل، تخصص بشكل كامل لمناقشة مشروع المحج الملكي، الذي يشكل واحدا من أبرز الأوراش الحضرية المتعثرة بالعاصمة الاقتصادية.
الدعوة وجهتها رئيسة المجلس نبيلة الرميلي إلى جميع الأعضاء من أجل حضور هذه الجلسة التي ستنعقد بالقاعة الكبرى بمقر ولاية جهة الدار البيضاء سطات، بجدول أعمال يقتصر على نقطة فريدة هي الدراسة والتصويت على مشروع اتفاقية شراكة تهدف إلى تسريع إنجاز هذا الورش الكبير.
ويتمركز مشروع المحج الملكي فوق تراب مقاطعة سيدي بليوط، وهي المقاطعة التي طالما شدد مجلسها على ضرورة تسريع وتيرة الأشغال، ومعالجة الإشكالات اليومية التي تعيشها الساكنة المقيمة داخل نطاق المشروع. فالتأخر في الإنجاز خلف وضعيات اجتماعية وعمرانية معقدة، ما دفع ممثلي الساكنة إلى تكرار المطالبة بتسريع وتيرة الأشغال وإيجاد حلول عملية للمشاكل التي يعاني منها السكان منذ سنوات.
وتأمل مصادر من داخل المجلس أن تتيح الاتفاقية الجديدة تجاوز التعقيدات التي واجهت المشروع في السابق، عبر توفير تمويلات إضافية وتوضيح أدوار المتدخلين، بما يمكن من إعطاء دفعة قوية لإنجاز هذا الورش.
وتترقب ساكنة مقاطعة سيدي بليوط، إلى جانب عموم البيضاويين، ما ستسفر عنه أشغال هذه الدورة الاستثنائية، باعتبارها محطة مفصلية في تحديد مآل مشروع ظل لسنوات رهين الوعود والتعثرات، فيما تنتظر العاصمة الاقتصادية انطلاقة فعلية تعيد الثقة في جدية تنفيذ واحد من أبرز مشاريعها الحضرية.
*********
عن كاتب المقال:(*)
-مستشار جماعي ومقرر عام سابق للميزانية
-حاصل على شهادة الاهلية لمزاولة مهنة المحاماة
-شغل سابقا مهمة مقتصد بمركز الطب النفسي بالمستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء
-مفتش سابقا بالمكتب الوطني للبريد والمواصلات (شركة اتصالات المغرب).
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
