مراسلة : عزيز اليوبي
تعيش مدينة ورزازات، واحدة من أهم الوجهات السياحية
العالمية، أزمة حقيقية بسبب انتشار الكلاب الضالة في شوارعها وأزقتها. الظاهرة لم تعد مجرد إزعاج، بل أصبحت تهدد صحة السكان والزوار، خاصة مع المخاطر الصحية المرتبطة بداء السعار، وتثير موجة من الشكايات التي تتطلب تدخلاً عاجلاً وجاداً من جميع الأطراف المعنية.
عدة جهات مفترضة أن تلعب دورًا حيويًا في الحد من انتشار الكلاب الضالة:
مجموعة الجماعات الترابية للوقاية وحفظ الصحة – ورزازات: المخول لها جمع الكلاب وتنفيذ عمليات التعقيم والتلقيح، إلا أن تدخلاتها ما تزال محدودة ومتقطعة.
المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (ONSSA): من المفترض أن يضمن توفير اللقاحات ومتابعة تطبيق معايير الرفق بالحيوان، ومنح الوسم البيطري الرسمي، لكن التأخر في التنفيذ يضع صحة السكان على المحك.
السلطات المحلية والأمنية: يجب أن تهيئ الظروف الملائمة للفرق الميدانية وتحميها، وهو ما يشكو البعض من ضعفه في الميدان.
الجماعات الترابية: مطالبها واضحة: رصد ميزانيات حقيقية وشراكات فعّالة مع جمعيات الرفق بالحيوان، بدل الاكتفاء بالحلول المؤقتة والوعود دون متابعة.
الحل ليس في القتل العشوائي أو الحلول الترقيعية، بل في استراتيجية مدروسة وعلمية تركز على:
1. جمع الكلاب الضالة.
2. تعقيمها للحد من التكاثر.
3. تطعيمها ضد داء السعار.
4. منحها الوسم البيطري الرسمي الذي يضمن مراقبتها.
5. إعادة إطلاقها في بيئتها الطبيعية بطريقة آمنة لا تشكل تهديدًا على الإنسان.
ورزازات ليست مجرد مدينة، إنها علامة سياحية عالمية. استمرار هذه الظاهرة يهدد سمعتها ويزيد من مخاطر الصحة العامة. الوقت لم يعد يسمح بالمماطلة: على جميع الجهات التحرك فورًا، بالتنسيق الكامل وتحت رقابة صارمة، لضمان بيئة آمنة للساكنة والسياح على حد سواء.
إن تجاهل المسؤولية ليس خيارًا، والإجراءات الفعلية ضرورة عاجلة قبل أن تتحول أزمة الكلاب الضالة إلى كارثة حقيقية للمدينة وصورتها العالمية.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.