إدريس / م
مهنيو قطاع استخراج أحجار الرخام بمقالع واد امليل بإقليم تازة يهددون بمسيرة على الاقدام في اتجاه محكمة الإستئناف بتازة ، يوم الجمعة 19 يوليوز الحالي ، للمطالبة بفتح تحقيق عن فحوى اتهامات متداولة عبر وسائل التواصل الإجتماعي ، يروجها أحد المهاجرين بدولة أوروبية ، والذي يتواجد مسكنه لصيقا بأحد المقالع ، يتهم فيها مستثمر من أبناء المنطقة بالتعنيف الجسدي ، عندما اعترض طريقه وهو على مثن سيارته في شارع رئيسي بواد أمليل ، كما وجه اتهامات مباشرة لمهنيي القطاع ، الذين حسب ما جاء في خرجاته الفايسبوكية ، يخترقون القانون المعمول به في عمليات استخراج الأحجار وتكسيرها ، من خلال استعمال المتفجرات شديدة الخطورة وعدم احترام المسافة القانونية بين المقالع وبيوت الساكنة ، ما يجعلها مهددة بالتشققات والإنهيار .
موازاة مع ماسبق ، قام أصحاب مقالع الرمال بتوقيف العمل يومه الخميس 18 يوليوز 2025 ، في انتظار ما يمكن أن يجري مباشرة بعد التطورات المتلاحقة التي شهدتها المنطقة على خلفية هذه الاتهامات المباشرة عبر وسائل التواصل الإجتماعي ، والتي أضحت تعرقل عملهم الذي يعتبروه استثمارا يساهم في تنمية المنطقة .
إلا أن البعض يفنذ تصريحات المستثمرين الذين يستغلون مقالع كثيرة في ضواحي وادامليل ، ويستخرجون أنواعا جيدة من الرخام تصدر داخل التراب الوطني وخارجه ، عبر شاحنات من الوزن الثقيل ، إلا أن مداخلهم لا توازي حجم ما يتم التصريح به لدى القسم الجبائي ، كما أن أغلب هؤلاء لا يحترمون القانون المقنن لعملية الحفر في أراضي شاسعة على مشارف واد أمليل من الجهة الشرقية الجنوبية ، منها أراضي تابعة للدولة ، ومستودعات فلاحية تحولت أمام مرأى السلطات الإقليمية و المحلية ومدبري الشأن المحلي إلى حفر عميقة ، بحيث يتم الحفر بآلات ضخمة تسبب الإزعاج للساكنة وتثير زوبعة يومية من الرمال المتناثرة ، وتسبب في انهيارات أرضية تؤدي إلى تشققات في أسوار البنايات القريبة من المقالع .
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.