أخنفيس – طرفاية | مراسلة: عزيز اليوبي
في خطوة تعكس حجم القلق المتزايد بشأن وضعية بحيرة النعيلة داخل المنتزه الوطني لأخنيفيس، احتضن هذا الأخير، صباح اليوم، اجتماعا مطولا دام أكثر من ثماني ساعات، ترأسه المسؤول الأول بالنيابة عن المندوبية الإقليمية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، بحضور مهنيي القوارب التقليدية التي تنشط في تنظيم الجولات السياحية بالبحيرة، وعدد من ممثلي الجمعيات والتعاونيات المحلية.
ورغم أهمية اللقاء، فقد سُجل غياب تام للسلطات المحلية بجماعة أخفنير، وهو ما أثار استياء الفاعلين الحاضرين الذين اعتبروا ذلك مؤشرا سلبيا على ضعف التنسيق الإداري في ملف حيوي يهم السياحة البيئية والتنمية المجالية.
مطالب مستعجلة لتحسين ظروف العمل وحماية المحمية
طرح المهنيون خلال الاجتماع جملة من المطالب المشروعة التي تستدعي تفاعلا فوريا من الوزارة الوصية على القطاع، وعلى رأسها:
توفير السكن اللائق للعاملين في مجال القوارب السياحية.
تزويد المنطقة بالماء الصالح للشرب.
إصلاح السلالم والمرفأ العائم الخشبي الذي يُعتبر أساسيا لتحرك القوارب.
تنقية البحيرة من الأوحال والنفايات والمخلفات البيئية التي تعيق الملاحة وتضر بالتنوع البيولوجي للمكان.
وأكد المتدخلون أن فصل الصيف يشهد توافدًا متزايدًا للسياح والزوار من داخل وخارج المنطقة، ما يفرض ضرورة تسريع وتيرة التدخلات البيئية والتنظيمية، إلى جانب بلورة مشاريع تنموية وسياحية مستدامة لتحفيز النشاط الاقتصادي المحلي وخلق فرص شغل جديدة.
اتهامات بالتقصير وسوء التدبير
وحمّل المهنيون المجتمعون المندوبية الإقليمية السامية للمياه والغابات وإدارة المنتزه الوطني كامل المسؤولية فيما آلت إليه أوضاع البحيرة، مشيرين إلى أن الإهمال الإداري وسوء التدبير ساهم في تفاقم المشكلات البيئية التي تهدد مستقبل المحمية كمقصد سياحي إيكولوجي فريد.
كما نبهوا إلى أن المخلفات والملوثات المترامية في مختلف أرجاء البحيرة تعيق حركة القوارب وتؤثر بشكل مباشر على تجربة الزائر، مما يُفقد المنطقة جاذبيتها كوجهة سياحية بيئية.
دعوة لتدخل عاجل
وفي ختام الاجتماع، وجه الفاعلون دعوة مباشرة إلى الوزارة الوصية والمؤسسات المعنية بالإقليم، من أجل فتح ورش شامل لإعادة الاعتبار للبحيرة ومرافقها السياحية، مع العمل على ضمان بيئة سليمة وآمنة لمزاولة الأنشطة الاقتصادية المرتبطة بها، وخلق دينامية تنموية مستدامة تليق بالمكان وبمؤهلاته الطبيعية الفريدة.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
