انتشال جثة شاب غرق في حوض مائي يستعمل للسقي بمنطقة سهب لحمر بإقليم جرسيف

ادريس المؤدب .

شهدت منطقة سهب لحمر بتفراطة جماعة هوارة أولاد رحو بإقليم جرسيف ، حادثة مميتة إثر غرق شاب يبلغ من العمر 18 سنة بحوض مائي بلاستيكي ( باسان ) يستعمل للسقي الفلاحي .
وبعد شيوع الخبر تنقلت عناصر الدرك الملكي والوقاية المدنية لعين المكان ، حيث تم انتشال جثة الشاب الغريق من الحوض ووضعه في مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بجرسيف ، على أن يتم إخضاعه للتشريح الطبي وفتح تحقيق من طرف رجال الدرك الملكي تحت إشراف النيابة العامة لمعرفة أسباب وملابسات هذا الحادث المفجع الذي أودى بحياة شاب في مقتبل العمر .

للإشارة فقد عرفت منطقة هوراة أولاد رحو وتروال ، وولاد غانم ، والطريق المؤدية لصاكا ، تناسل مجموعة من الضيعات الفلاحية ، مزودة بأحواض مائية عملاقة من البلاستيك لسقي آلاف الهكتارات من الأشجار المثمرة والخضروات ، إلا أنها لا تتوفر على شروط السلامة من خلال تسييجها بأسلاك واقية على أمتار بعيدة من الاحواض ، ما جعل بعضها يشكل خطرا على العمال المبتدئين، الذين ما إن ينجروا لداخلها في لحظة سهو ، حتى يجدوون أنفسهم عالقين بالداخل و لا يجدون أي منفد للخروج ، بالنظر إلى عدم تجهيزها من الداخل بسلاليم احتياطية تستخدم وقت الطوارئ ، كما أن البلاستيك المستعمل الذي يتشكل منه الحوض لتجميع المياه يصبح لزجا بعد تفاعله مع الماء ما يصعب من مأمورية الخروج بفعل الانزلاق ، كما أن خطر الموت داخل عمق هذه المياه يرتفع بشكل كبير عند امتلاء هذه الأحواض عن آخرها بماء الري ، الشيء الذي يجب معه تحريك آليات المراقبة لكل الضيعات الفلاحية التي تتوفر على هذه الأحواض، من طرف لجن مختلطة مختصة لها دراية كاملة بطريقة تشييد الأحواض المائية البلاستيكية ، وإلزام أصحابها باتخاذ كل الإحتياطات اللازمة ، وحثهم على تزويدها بكل الشروط والمعايير التي يتم تحديدها في رخصة الحفر وتشييد الأحواض المائية حفاظا على سلامة الجميع .