في خطوة تعبّر عن تحوّل نوعي في آليات تدبير الملف الصحراوي، كشفت مصادر مطلعة عن استعداد الجهات المعنية لإطلاق عملية إعادة هيكلة شاملة للمجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية (الكوركاس)، تشمل إدماج طاقات شابة فاعلة ونخب جديدة من داخل الأقاليم الجنوبية، مع ترجيحات قوية بتعديل تركيبة الرئاسة ونوابها خلال الأشهر القليلة المقبلة. هذا التحول المنتظر يندرج في إطار السعي لتجديد النخبة التمثيلية وتطعيم المجلس برؤية عصرية تستجيب لمتطلبات المرحلة المقبلة.
وتُعدّ هذه التحركات مؤشراً على نية رسمية لتوسيع دائرة المشاركة داخل المجلس، من خلال تعزيز الحضور النسائي بشكل غير مسبوق، حيث يُرتقب أن يتجاوز عدد النساء ثلث الأعضاء، في ترجمة فعلية للتوجهات الوطنية نحو المناصفة وتكافؤ الفرص. وستمثل هذه الخطوة اعترافاً بالدور الحيوي للمرأة الصحراوية في الدفاع عن القضايا الوطنية، خاصة في السياقات الاجتماعية والسياسية المتجددة التي تعرفها الأقاليم الجنوبية.
وتأتي هذه الدينامية الجديدة في سياق وطني متجدد يهدف إلى ضخ دماء جديدة في المؤسسات الاستشارية ذات الطابع السيادي، وخاصة تلك المرتبطة بملف الصحراء المغربية، الذي يشكل أولوية استراتيجية للدولة. ويُنتظر أن تُسهم هذه الهيكلة في جعل الكوركاس مؤسسة أكثر تمثيلية ونجاعة، تواكب التحولات التي تعرفها المنطقة وتكون قادرة على التأطير الفعلي والميداني للساكنة في ظل الرهانات الإقليمية والدولية المحيطة بالقضية.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.