بلاغ للرأي العام: “فاجعة سيدي قاسم”.. التنسيق السداسي الحقوقي يدين الانتهاك الصارخ لحرمة الأموات وقدسية المقابر في دوار النجارة

التاريخ: الخميس 03 يوليوز 2025

صادر عن: التنسيق السداسي الحقوقي

بأسف شديد وقلق بالغ، يتابع التنسيق السداسي الحقوقي الممارسات الخطيرة والمشينة التي يشهدها دوار النجارة التابع لجماعة دار العسلوجي بإقليم سيدي قاسم. لقد بلغ الانتهاك حدًا غير مسبوق، حيث تم اقتلاع القبور وتهشيم عظام الموتى بشكل متعمد وصارخ، في اعتداء مباشر على حرمة الأموات وقدسية المقابر.

المعلومات المتوفرة تؤكد أن مالك هذه الأرض قام بحرثها وتغيير معالمها بهدف زراعة أشجار الليمون، ضاربًا عرض الحائط بكونها مقبرة تضم رفات أجيال من سكان الدوار. إن هذا الفعل ليس مجرد تجاوز، بل هو تدنيس للموتى، ومس خطير بمشاعر الأحياء، وانتهاك صارخ لكل القيم الإنسانية والدينية والأخلاقية التي نتشبث بها، ويتنافى مع أبسط مبادئ الاحترام والكرامة.

إننا في التنسيق السداسي الحقوقي:

ندين بأشد العبارات هذا الفعل الجبان واللاإنساني الذي يستهدف كرامة الأموات ويسبب ألماً عميقاً للأحياء.

نحذر من تداعيات هذه الجريمة الأخلاقية والقانونية على السلم الاجتماعي بالمنطقة، وعلى ثقة المواطنين في دولة القانون والمؤسسات.

نطالب السلطات المعنية بفتح تحقيق فوري، شفاف، ومعمق في هذه الجريمة النكراء، وتحديد المسؤوليات، وتقديم كل المتورطين فيها للعدالة دون تسويف.

ندعو كافة الضمائر الحية، ومنظمات المجتمع المدني، والفعاليات الحقوقية، ووسائل الإعلام الوطنية والدولية، إلى التضامن الفوري واللامشروط مع ساكنة دوار النجارة، والضغط بكل الوسائل المشروعة من أجل وقف هذه الانتهاكات وحماية المقابر من أي اعتداء مستقبلي.

لن نقبل أن تمر هذه الفاجعة دون محاسبة. إن صمتنا اليوم يعني موافقتنا على تكرار هذه المآسي غدًا. لذا، نؤكد على تمسكنا الثابت بالحقوق، ووقوفنا الراسخ إلى جانب كل مظلوم، ولن نتوانى عن فضح كل الممارسات التي تمس بكرامة الإنسان وحقه في العيش الكريم بسلام، وفي احترام أمواته.