متابعة: محمد بوهلال
دوّن أولمبيك آسفي اسمه في سجل الكبار بعد أن حطم أحلام نهضة بركان في تحقيق الثلاثية التاريخية، وانتزع لقبه الأول في كأس العرش، عقب فوز مثير بركلات الترجيح 6-5 في مباراة نهائي حُبست فيها الأنفاس حتى آخر رمق.
النهائي الذي احتضنه الملعب الكبير بمدينة فاس مساء اليوم، جمع بين طموحين مختلفين بركان الساعي إلى الثلاثية بعد تتويجه بلقبي الدوري وكأس الكونفدرالية، وآسفي الباحث عن أول تتويج في تاريخه. وبين هذا وذاك كانت الإثارة العنوان الأبرز للقاء.
القروش المسفيوية دخلوا المباراة بإصرار واضح، وترجموا ذلك على أرضية الملعب بهدف مباغت في الدقيقة 38 من هجمة مرتدة سريعة أنهاها صلاح الدين الراحولي في الشباك، ليمنح أفضلية نفسية لفريقه.
لكن نهضة بركان بخبرته وتجربته، لم يتأخر في الرد، ونجح في تعديل النتيجة في الدقيقة 45+4 عبر ركلة جزاء نفذها بنجاح القائد يوسوفو دايو، لتعود المباراة إلى نقطة التعادل مع صافرة نهاية الشوط الأول.
الشوط الثاني حمل إثارة من نوع آخر، بعدما ألغى الحكم جلال جيد هدفاً لنهضة بركان بداعي التسلل، في لقطة أثارت الكثير من الجدل والاحتجاج، رغم تأكيد الفار للقرار. وظل التعادل سيد الموقف حتى نهاية الوقت الأصلي ثم الأشواط الإضافية.
وفي ركلات الترجيح تألق الحارس المسفيوي وتصدى للركلة الحاسمة فيما سدد لاعبو آسفي بثقة ليُنهي الفريق المواجهة بنتيجة 6-5 ويعتلي منصة التتويج لأول مرة في تاريخه.
هذا اللقب يُعد بمثابة تتويج مستحق لموسم مميز خاضه الفريق المسفيوي تحت قيادة الإطار الوطني الكرمة، ويمنح دفعة معنوية هائلة للنادي والجماهير، فيما يُبقي الحسرة في قلوب البركانيين الذين كانوا يطمحون لإنهاء الموسم بثلاثية نادرة.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.