لا يمكن لأي كان بمدينة طرفاية إلا أن يقول أن المدينة رغم مجموعة من المشاكل والخروقات السابقة تعرف قفزة نوعية على مستوى البنيات التحتية والتهييء الحضري، هذه القفزة كان من اللازم أن تواكبها قفزات أخرى على مستويات أخرى كالصحة. أمور تتحمل مسؤوليتها الوزارة الوصية وهناك أمور لازم أن يعاد فيها النظر من طرف المندوبية الاقليمية للصحة.
قبل الخوض في تفاصيل الأمور في ملفها يجب أن نرجع للوراء بعض الشيء، لنرى كيف تم التعامل مع هذا القطاع بالمدينة وما هي الوعود والبرامج والمبالغ التي خصصت لنفس الغاية.
ففي إطار تعزيز القطاع الصحي بالمدينة بمؤسسات قادرة على استيعاب الكم الهائل من المرضى والمحتاجين للتطبيب، تم إنشاء المركز الصحي للقرب 1 والقرب 2 بكل من حي الجديد والعمارات ، الدي حسب تصريح الوزير انه لازم على مدينة طرفاية ان يشيد مستشفى اقليمي من المواصفات الجيدة ويحتوي على 70 سريرا متزودا بجميع الاطر الطبية والشبه طبية والاجهزة المتطورة ،.
وفي السياق نفسه، قامت الجهات الوصية ببرمجة بعض المشاريع المستقبلية بهدف تأهيل قطاع الصحة بالمدينة لكن هناك من يتصدى ويتحفظ ويعطل هده المشاريع المهمة للاسباب خفية وغير مبررة ومعروفة ، ويتعلق الأمر بمشروع بناء المعلمة التاريخية ولأول مرة وهو اخراج المستشفى الاقليمي الدي تم التوقيع على تشييده بالدكرى الاربعينية للمسيرة الخضراء بالعيون امام صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله ….. وجميل أن تكون للوزارة الجرأة للإعلان عن برامجها وعن الأرقام المخصصة للدراسة والبناء والتجهيز، وعن الأموال التي خصصت لبرمجة المستشفى الاقليمي قصد تقريب الصحة من المواطن وتخفيف العبء على المراكز الصحة المحلية، لكن هل تم الوفاء بهذه الالتزامات؟ هل تم فعلا تسريع البناء؟ هل فعلا كان الوزير على حقيقة ما قاله امام المجتمع المدني وامام ممثل صاحب الجلالة عامل الاقليم الناجم ابهي بمقر البلدية اثناء زيارته للاقليم وامام الاعلام الوطني والمحلي والجهوي ………؟
الحقيقة هي أن الوزارة تبرمج وتخصص مبالغ خيالية للدراسة والتأهيل، لكن فجأة تتبخر الأحلام بمجرد يرحل الوزير عن الوزارة ويعوض بوزير آخر له تصور آخر ومحيط آخر. الأمر الذي يجعلنا دائما نتسائل عن مصير المبالغ المخصصة لهذه المراكز والتجهيزات من2015 الى اليوم؟
وفي ظل هذه الوضعية الحرجة لقطاع الصحة بمدينة طرفايةمسؤولية ملقاة على كاهل السيد وزير الصحة، الذي رغم المراسلات التي رفعت بشأن التعزيزات والتسريع وثيرة البناء بالأحرى لا وقت لديه للنظر في مثل هذه المراسلات في وجود مشاكل أخرى ( بويا عمر)كادت أن تعصف بمركزه الوزاري.فمتى سيلتزم السيد وزير الصحة العمومية بما قدمه من وعود لساكنة طرفاية ة؟ هل سبق للسيدةالمندوبةأن قدمت مراسلة تعزيز بالمراكز الصحية المحليةاترابية عن هذا النقص خاصة وأن الموضفين الاشباح والاطر الطبية تتنزه وفي عطلة سنوية وتتقاضى الاجرة الشهرية دون عناء مسبق ………….
هذا في الوقت الذي لا زال السيد وزير الصحة العمومية ينتظر الحلول من بويا عمر، في غياب رؤية واضحة وجرأة كبيرة في مواجهة النقص الحاصل في الموارد البشرية.
مراسلة : عزيز اليوبي
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.