محمد الهروالي
لفظ طفلان أنفاسهما الأخيرة، مساء الأحد، غرقًا داخل بركة مائية عشوائية تشكلت بفعل التساقطات المطرية والمياه العادمة، بمنطقة المرادسة جماعة حربيل اقليم مراكش، في حادث مأساوي أعاد إلى الواجهة معاناة الساكنة مع غياب البنيات الوقائية والتجهيزات الأساسية.
وبحسب مصادر محلية، فإن الطفلين كانا يلهوان بجانب البركة قبل أن ينزلقا إلى داخلها، دون أن يتمكنا من النجاة، في وقت يُرجّح أن الحادث وقع في غفلة من أسرتهما. وفور إشعارها، انتقلت إلى عين المكان عناصر الوقاية المدنية، حيث تم انتشال جثتي الضحيتين وسط أجواء من الحزن والذهول.
وقد خلفت الحادثة صدمة واسعة بين ساكنة الحي، الذين عبّروا عن غضبهم من تكرار مثل هذه المآسي، نتيجة ترك برك المياه دون طمر أو حماية، رغم التحذيرات المتكررة والمطالب التي سبق أن تقدمت بها فعاليات المجتمع المدني لتأمين المنطقة.
وأكدت مصادر جمعوية أن هذه البركة سبق التنبيه إلى خطورتها، باعتبارها تقع في محيط مأهول، وتشكل تهديدًا دائمًا للأطفال، خاصة خلال فترات الشتاء وبعدها، غير أن الجهات المعنية لم تتجاوب بجدية مع هذه النداءات، ما جعل الكارثة مسألة وقت فقط.
هذا وتطالب الساكنة بفتح تحقيق عاجل في ظروف وأسباب الحادث، وتحديد المسؤوليات، مع الدعوة إلى اتخاذ إجراءات استعجالية لتأمين باقي النقط السوداء المنتشرة في المنطقة، تفاديًا لتكرار مثل هذه الفواجع خصوصا انها ليست الكارثة الأولى التي تعرفها المنطقة .
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
