في مشهد صادم ومؤسف، تفاجأ عدد من المواطنين بالحالة المتدهورة التي آل إليها شعار المملكة المغربية المثبت بالقرب من مقر عمالة إقليم طرفاية، حيث بدا في وضع مهين لا يليق برمز من رموز السيادة الوطنية، ما أثار موجة من الغضب والاستياء في أوساط الساكنة والفاعلين المدنيين.
الشعار، الذي يُعتبر رمزًا سياديًا يجسد تاريخ المملكة ووحدة شعبها تحت راية العرش العلوي المجيد، لم يحظَ بما يستحقه من صيانة وعناية، وهو ما اعتبره عدد من المتتبعين استهتارًا مرفوضًا وتقصيرًا خطيرًا في احترام الرموز الوطنية.
وفي هذا السياق، عبّر عدد من المواطنين والهيئات المحلية عن استنكارهم الشديد لهذا الوضع المهين، مؤكدين أن شعار المملكة ليس مجرد لوحة فنية أو عنصر زخرفي، بل هو تعبير عن هيبة الدولة ووقارها، ولا يجوز بأي حال من الأحوال تركه عرضة للتلف أو التخريب.
مطالب بإصلاح فوري ومحاسبة المسؤولين
المتضررون من هذا الوضع وجهوا نداءً عاجلًا إلى السلطات الإقليمية والمركزية، داعين إلى:
التدخل السريع لإصلاح وترميم الشعار في أقرب الآجال؛
فتح تحقيق إداري لتحديد المسؤوليات ومحاسبة المقصرين؛
ضمان صيانة دورية ومراقبة مستمرة لحماية الرموز الوطنية؛
اتخاذ إجراءات ردعية صارمة لمنع تكرار مثل هذه الحالات في المستقبل.
واعتبر العديد من المواطنين أن ما حدث يُعد “تواطؤًا بالصمت” لا يمكن تبريره أو السكوت عنه، مؤكدين أن كرامة الوطن تبدأ من احترام رموزه ومقدساته.
كرامة الوطن من كرامة رموزه
هذا الحدث يعيد إلى الواجهة مسألة الاعتناء بالرموز السيادية في الفضاءات العمومية، ويطرح تساؤلات جدية حول مدى التزام الجهات المختصة بدورها في صون هذه الرموز التي تُجسد الهوية والانتماء.
إن حماية الشعار الملكي، كما يردد الكثير من أبناء طرفاية، ليست مجرد واجب إداري، بل مسؤولية وطنية وأخلاقية، تستدعي تدخلًا حازمًا يعيد الأمور إلى نصابها، ويؤكد أن لا تهاون مع كل من يعبث برموز السيادة.
مراسل : عزيز اليوبي .
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
