طالبت فعاليات جمعوية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار باتخاذ إجراءات عاجلة لتعميم المنح الجامعية على الطالبات والطلبة المنحدرين من إقليم الحوز، خاصة في ظل الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية الصعبة التي تعيشها المنطقة، بعد الزلزال الذي خلف خسائر بشرية ومادية جسيمة. وأكدت هذه الفعاليات أن عددا كبيرا من الأسر الفقيرة والهشة بالإقليم تجد صعوبة بالغة في تحمل مصاريف متابعة أبنائها للدراسة الجامعية، مما يهدد حقهم في التمدرس والارتقاء الاجتماعي.
وأبرزت الجمعيات الموقعة في مراسلاتها الموجهة للجهات الوصية أن اعتماد معايير السجل الاجتماعي الموحد في توزيع المنح قد حرم عددًا من الطلبة المستحقين من الدعم، رغم ظروفهم الاجتماعية الصعبة. واعتبرت أن الوضع الاستثنائي الذي يمر به إقليم الحوز، في أعقاب فاجعة الزلزال، يقتضي اعتماد مقاربة تضامنية استثنائية، تستحضر العدالة المجالية، والإنصاف الاجتماعي، ومواكبة جهود الدولة في إعادة الإعمار وتحفيز الحركة الاقتصادية.
وفي هذا السياق، تساءلت الفعاليات الجمعوية عن التدابير التي ستتخذها الوزارة المعنية من أجل ضمان استفادة جميع طلبة إقليم الحوز من المنح الدراسية، كمساهمة ملموسة في التخفيف من تبعات الزلزال، وتمكين الشباب من متابعة مسارهم الجامعي في ظروف تحفظ كرامتهم وتؤسس لمستقبل أفضل لهم ولأسرهم.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.