الدولة بيروكي _العيون
سرعان ماعاد الملك محمد الخامس الى البلاد بعد ماكان نفيه الى مدغشقر ، فهذا يعتبر ضربة للمستعمر الذي ساح في الأرض المغربية خرابا وعلم الناس كيف يكون جاهلين ومفسدين ، لكن سرعان ماانتصر ابناء الوطن الأحرار على استعمار مر عمرا كاملا على المغرب.
عندما كتبت اول مقال لها باسم باحثة الحاضرة في مجلة المغرب وتناولت العديد من الموضوعات المهمة وهو ما جعلتها اول كاتبة وصحفية تلمع في سماء المغرب منذ استعماره بل جعلته تتبنى نظرة ثقافية وفكرية تدعو الى تحرر المغرب من حمايته.
تعد مليكة الفاسي واحدة من أبرز الوجوه وابرز النضالات التي كانت في عهد الملك محمد الخامس ، فهو الإسم التي قرأ في مذكرة الاستقلال التي رفعت انذاك للمستعمر الفرنسي، وهي خط الوصل بين الحركة النضالية وبين الملك محمد الخامس، فبدأت حياتها لتعليم نفسها وتحرير المرأة في حقوقها وكانت سببا مباشرا في نيل المرأة على حقوقها في اول دستور للبلاد.
وهو الدستور الذي لم يغير في المرأة شيءا في 2022 ، لما كان هذا الدستور الذي يحفض للمراة حقوقها ويصول لها حرياتها نجد الفتيات اللاتي كانت مليكة الفاسي وثريا السقاط والتي ابدعن وحققن نموذج يحتدى به ، في مجال التنمية الإجتماعية ومحاربة الأمية ودور الايتام والنساء المحتاجات وقد رفضت وزارة الأعمال الإجتماعية التكفل بهم، فعرضت على الوزراء اللاحقين وابدعو فيها ووضبوا عليها ومابين مليكة وبين الحي الجامعي الذي أسس سنة1990 وبين مليكة وبين طالباته التي يجهلن أن اول إمرأة خاضت الحروب من أجلهن معالم عدة ومواسم قلة .
لم يعد الحي الجامعي باكادير كما كان منذ الإستقلال ، و لو كانت مليكة الفاسي على رأسه سيصبح أجمل من الأن، كصحفية مبتدأة دخلت الحي الجامعي فأبت إلا ان تكتب فيه، عن الغش باللاوائح المعتمدة عن طريق الولوج له، وعن الحياة التي لاتناسب الطالبات جاءت لتعيش وسط حشرات ووسط مضايقات،وعن الجهل وعن الأمية و عن مكانة الطالبة المنفلتة والمتوازنة، فلم يعد حي يلائم الطالبات من أجل التحصيل العلمي وإنما أصبح حي يلائم الإنفلات والتسكع وماخفي ربما كان أعظم ، من كلا الطرفين سواء طلاب وطالبات.
لم تتفنن الادارة ومن قبلها في أن الحي الجامعي باكاديريخضع لضوابط صارمة إلا أن كل القواعد قد كسرت فليس هناك صراحة تخضع الطالب أو الطالبة للإنضباط فكل يحمل السلاح وكل يحمل مفاتيح الحي الجامعي والمبيت فيه لمافوق 40 يكون ببلاش ، فهل هذا فندق أو سجنا أو مقبرة ، ولعل التوصيف الأرجح أن يكون مقبرة للطالب الناجح الذي يهمه هو أن يحصل من جامعته على المستوى جيد .
ذلك الحي الذي تجولت فيه وايقنت انني في حديثي عن لالة مليكة الفاسي والتي لو كانت هناك لفعلت مايلزم نتيجة ضعف هذا الحي الذي لايليق بمستوى طالبة اتت تاركة عائلتها أن الحي يعتبر عائلة الطالبة كما قال لي مسؤولة التيسير في لقاء سابق ، لم تعد مشكلة الحي أو الأحياء الجامعية نظرا للإكتضاض الحاصل في جامعة ابن زهر أو الجامعات المغربية بالأمر الهين بل يلزمه حل من طرف وزير التعليم أو وزير الداخلية ولعل ارفع مسؤول في البلاد وهو الملك محمد السادس يلزمه التدخل لوضع الرجل المناسب في المكان المناسب ، والصرامة في جعله حيا يليق بالمستوى التكوين الجامعي كما تفعل عدة دول ، فقد زرت جامعة إسطنبول في إحدى المؤتمرات وتجولت في الجامعة وعاينت الحي الجامعي هناك، كان حي راقي ، نظيف، يستحق أن يشاد به ، فالمغرب الذي انتج مليكة الفاسي وانتج مجموعة من الأخيار الذين حملو راية المغرب وعبرو بها ، يستحق أن يشاد باحيائه الجامعية حتى وإن كنت صحفية في طور التدريب ، فلماذا إذن المسؤولين متوفرين إذا كانت هناك أحياء جامعية مقبرة للطلاب؟ .
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.