محمد بوهلال – مراسل موقع النهار نيوز المغربية
في خطوة شجاعة تعكس التوجه نحو تحديث وتطوير كرة القدم المغربية، قدم إسماعيل الفتح، المكلف من قبل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، مشروعًا طموحًا يهدف إلى إعادة هيكلة المنظومة التحكيمية الوطنية، في خطوة تأمل في تحسين مستوى التحكيم في الملاعب المغربية وتماشياً مع المعايير العالمية الحديثة.
إعادة هيكلة التحكيم وفق معايير احترافية
تسعى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم من خلال هذا المشروع إلى تحسين فعالية التحكيم الوطني وجعل التحكيم المغربي يتماشى مع أعلى مستويات الاحتراف التي باتت سمة رئيسية في عالم كرة القدم. يتضمن المشروع إعادة تقييم شامل لكافة جوانب التحكيم، بدءًا من اختيارات الحكام مرورًا بتطوير أدائهم، وصولاً إلى تعزيز استخدام التكنولوجيا في اتخاذ القرارات.
تقنية الـVAR في قلب التقييم
يحتل تقييم استخدام تقنية حكم الفيديو المساعد (VAR) مركز الصدارة في هذا المشروع، حيث سيتم تحليل مدى فعالية تطبيق هذه التقنية في المباريات المحلية. يشمل ذلك دراسة تأثير VAR على دقة القرارات التحكيمية، مع تقييم أسلوب استخدام الحكام لهذه التقنية ومدى جاهزيتهم في اتخاذ قرارات مستندة إلى التكنولوجيا الحديثة.
تطوير الحكام من خلال التدريب والتقييم المستمر
يهدف المشروع إلى وضع معايير جديدة لاختيار الحكام وتعيينهم في المباريات وفقًا لبرامج تدريبية معتمدة ومتطورة. سيتم تحديد معايير دقيقة لضمان توافر المهارات اللازمة لدى الحكام في مختلف جوانب اللعبة، مع توفير تدريب متواصل للارتقاء بمستوى الأداء الفني. كما سيتم التركيز على ضمان التنوع في اختيارات الحكام لتشمل جميع أنحاء المملكة، بالإضافة إلى توفير دورات تدريبية متخصصة لمواكبة آخر التطورات في عالم التحكيم.
تعزيز الاحترافية وتطوير التواصل مع الأندية
يسعى المشروع إلى رفع جاهزية التحكيم للاحتراف من خلال مجموعة من الإجراءات، أبرزها تحسين أساليب التدريب وتطوير التواصل بين الحكام والأندية. ستشمل هذه الإجراءات عقد جلسات حوار مع الإداريين، المدربين، وأطقم الأندية، بهدف تلقي آرائهم واقتراحاتهم حول المنظومة التحكيمية. كما سيتم التركيز على تحسين العلاقة بين الحكام والإعلام لتسليط الضوء على دورهم في اللعبة، وأهمية تطبيقهم للمعايير الأخلاقية والمهنية.
إعادة تقييم الهيكل التنظيمي للتحكيم
من ضمن أهداف المشروع إعادة هيكلة التنظيمات التي تشرف على التحكيم في المغرب. يتضمن ذلك مراجعة دور اللجنة المركزية للتحكيم والمديرية الوطنية للتحكيم، إضافة إلى دراسة الهيكلة الحالية للعصب الجهوية وأكاديمية التحكيم. الهدف هنا هو تحسين آليات التسيير داخل هذه الهيئات وتعزيز آليات التكوين بما يتماشى مع المعايير الاحترافية العالمية.
التعاون مع الخبراء الأجانب
يمتاز المشروع بتعاون مع مجموعة من الخبراء الأجانب المتخصصين في تقنية VAR والتحكيم الاحترافي. هذه الخبرات ستساهم في تحسين أساليب تدريب الحكام من خلال استخدام الرقمنة وتحليل الأداء بناءً على البيانات الإحصائية، مما يوفر أدوات تقييم دقيقة لضمان فعالية التحكيم في المباريات.
آمال في تعزيز الثقة والتطور المستدام
يبقى الهدف النهائي لهذا المشروع هو تعزيز الثقة في التحكيم المغربي من خلال تطوير الجوانب الفنية والتنظيمية والتدريبية. مع تطبيق هذه الخطة الطموحة، يُتوقع أن يُسهم المشروع في رفع مستوى التحكيم في المغرب، ويعكس التزام الكرة المغربية بالتطور المهني والاحترافي في كافة مجالات اللعبة، مما سيسهم في نجاح المنتخب الوطني والبطولة المحلية على حد سواء.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.