النهضة الصحراوية والفساد الرياضي

الحديث اليوم عن أحد أعرق الفرق الصحراوية عبر التاريخ ، النهضة الرياضية الصحراوية لطانطان التي تأسست عام 1967 بأمر من جلالة الملك الحسن الثاني رحمه الله ، ومنذ ذلك الزمان والفريق يتخبط بين أقسام الهواة ، مرت 58 سنة والنادي لازال يعاني من الفساد الإداري ولا منقذ يحيي هذا الفريق التاريخي ويحقق معه مبتغى الساكنة الصحراوية ومقارعة أندية وطنية كبيرة تشبه تاريخه العريق .
للتذكير فالفريق حاليا يمارس بالقسم الأول هواة شطر الجنوب ويحتل المرتبة الحادي عشر بواحد وعشرون نقطة وعلى بعد أربع نقاط من المركز الأخير والمؤدي إلى القسم الثاني هواة ، هذه السنة تعتبر من السنوات العجاف بالنسبة لساكنة مدينة طانطان وخاصة لملوك الصحراء ألتراس توطان بويز الجماهير المساندة للنادي التي تأسست عام 2008 من أجل دعم ومساندة فريقهم الأبدي النهضة الصحراوية .
بعد كل هذه الهزائم التي تلقاها الفريق هذا الموسم والمرتبة التي يتمركز فيها أصبح النادي يدق ناقوس الخطر والجماهير متخوفة من عودة سيناريو السنوات الماضية .
وبعد كل المداخيل المالية الضخمة التي تنعش خزينة النادي من كل الجهات إلا أن جل اللاعبين الحاليين والمغادرين لازالت أجورهم عالقة في ذمة النادي ولا أحد يعلم مصيرها ، والغريب في الأمر أن لا مراقب ولا محاسب يدخل خط المحاسبة مع مكتب هذا النادي ورئيسه واستفساره عن أين تذهب أموال النادي ولماذا لا يستغلها في شؤون الفريق وجلب لاعبين وطاقم تقني قادر على السير نحو الأمام لعودة فريق على الأقل بالصحراء المغربية يمارس بالبطولة الوطنية لقسمها الأول أو الثاني رفقة نادي شباب المسيرة .
وبالعودة إلى ألتراس توطان بويز ملوك الصحراء فقد قامت هذا الموسم بمجموعة من الوقفات الإحتجاجية أمام مقر النادي ورفع العديد من الرسائل والشعارات من أجل طرد جميع الفاسدين داخل النادي الأخضر وقدوم رئيس جديد قادر على تلبية مطالب الجماهير العاشقة .
نتمنى من جميع الجهات المسؤولة الإلتفاتة إلى هذا النادي العريق ودعمه للخروج من بوابة الهواة ، فالصحراء المغربية بحاجة إلى أندية تاريخية تمثلها بالأقسام العليا …